للمعتقلين الفلسطينيين.. الأمم المتحدة تدين المعاملة الإسرائيلية "غير المقبولة"

نددت الأمم المتحدة اليوم الأربعاء بتقارير عن انتهاكات "غير مقبولة" وحتى تعذيب للمعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، وطالبت بإجراء تحقيق.

ولطالما أثارت الأمم المتحدة مخاوف بشأن ظروف المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية لكنها حذرت من أن الوضع يبدو أنه تفاقم منذ بدء الحرب.

وردا على سؤال بشأن حالة اعترف فيها الجيش الإسرائيلي مؤخرا بأن قواته ربطت فلسطينيا جريحا بمركبة عسكرية خلال مداهمة في مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة، قال المفوض السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك إنه "من المثير للاشمئزاز رؤية مثل هذه المعاملة غير المقبولة على الإطلاق".

وقال تورك في مؤتمر صحفي بجنيف: "يجب أن يكون هناك تحقيق شفاف ومستقل لمعرفة ما حدث ولضمان تقديم الجناة إلى العدالة".

وحثت المتحدثة باسم البرلمان التركي رافينا شمداساني على ضرورة المحاسبة في هذه القضية، محذرة من أنه بدونها "ستستمر الانتهاكات الوقحة مثل هذه مع الإفلات من العقاب".

وقالت لوكالة فرانس برس "في مرحلة ما، تنفد منك كلمات الإدانة لاستخدامها في مثل هذه الحوادث".

وأضافت أن "تشويه سمعة مجتمع بأكمله وتجريده من إنسانيته ... يكاد يمكّن ويسهل سلوك القوات الإسرائيلية".

وبعيدا عن هذه القضية، قالت شمداساني إن مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة "يتلقى تقارير مقلقة للغاية ومؤلمة للغاية حول كيفية معاملة القوات الإسرائيلية للمعتقلين الفلسطينيين منذ 7 أكتوبر".

وأضافت أن تلك التقارير تشمل "أشخاصا محتجزين بمعزل عن العالم الخارجي... تعذيب وسوء معاملة وتكبيل الأيدي والحرمان من الطعام والماء والأدوية"، مشيرة أيضا إلى مزاعم عن انتهاكات جنسية للمحتجزين.

وقالت شمداساني إنه بموجب القانون الدولي "يوجد حظر مطلق لاستخدام التعذيب مهما كانت الظروف"، بما في ذلك أثناء الحرب.

وقالت: "إنه أمر غير مقبول ويجب أن يتوقف".

وقالت شمداساني إن مكتب حقوق الإنسان أثار هذه القضية مباشرة مع السلطات الإسرائيلية وطالب "بإجراء تحقيق شفاف في هذه الادعاءات"، لكنه لم يتلق ردا رسميا بعد.

ولم ترد إسرائيل على الفور على طلب وكالة فرانس برس للتعليق.