معصوبة العينين مبتورة الساقين.. اللواء رأفت الشرقاوي يوجه رسالة

السبت 01 يونية 2024 | 08:20 صباحاً
اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية الأسبق
اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية الأسبق
كتب : علام عشري

وجه اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية الأسبق رسالة هامة للعالم قائلا: رسولنا الكريم محمد صلى الله علية وسلم أوصى أصحابه بعد معركة بدر بمعاملة أسرى المشركين معاملة حسنة، وقال لهم: (استوصوا بالأسارى خيرا) رواه الطبرانى، وبهذه التوصية النبوية الكريمة ظهر تحقيق قول الله تعالى: {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً} (الإنسان:٨) ، بينما بنى صهيون يعذبون وينكلون بالاسرى الفلسطنيين وها هى الأسيرة الفلسطينية/ وفاء جرار ، اقتادوها معصوبة العينين ، واعدوها مبتورة الساقين وفى حالة خطيرة ومازلت بالرعاية المركزة بمستشفى ابن سينا.

قال نادي الأسير الفلسطيني ، اليوم الخميس، إن السلطات الإسرائيلية أفرجت عن الأسيرة وفاء جرار - ٤٩ عاماً - التي أُصيبت بجروح خلال عملية نقلها بعد اعتقالها من منزلها في جنين الأسبوع الماضي ، تسببت في بتر أجزاء من ساقيها ، وأضاف النادي في بيان: «جرى نقلها من مستشفى (العفولة) الإسرائيلي إلى مستشفى (ابن سينا) في جنين ، بعد جريمة مركبة نفذها الاحتلال بحقها منذ اعتقالها في تاريخ ٢١ (مايو) الجاري ، وتعرضها لإصابات خطيرة أدت إلى بتر أجزاء كبيرة من ساقيها» ، وتابع النادي: «تراجع الاحتلال عن اعتقالها الإداري للتنصل من جريمته».

ووفق بيان سابق من «نادي الأسير» و«هيئة شؤون الأسرى» التابعة لـ«منظمة التحرير الفلسطينية»، فإن السلطات الإسرائيلية كانت حولت وفاء قبل ثلاثة أيام إلى الاعتقال الإداري لمدة ٤ أشهر فيما كانت تعالج في مستشفى إسرائيلي بسبب إصابتها خلال عمليه نقلها بعد اعتقالها ، وذكرت تقارير صحافية إسرائيلية سابقة أن وفاء أصيبت بعد تعرض الآلية العسكرية التي كانت تنقلها، بعد اعتقالها في جنين، لتفجير عبوة محلية الصنع ، وأوضح بيان «نادي الأسير» أن وفاء جرار أُمّ لأربعة أبناء وزوجة المعتقل الإداري عبد الجبار جرار، المحتجز منذ شهر فبراير (شباط) الماضي.

عدد الأسرى الفلسطينيين فى السجون الصهيونية بلغ ١١ ألف سجين ومعتقل ، حيث تستخدم إسرائيل قانوناً بريطانياً قديماً يتيح لها اعتقال الفلسطينيين دون محاكمة لمدة تتراوح بين ٣ و ٦ أشهر قابلة للتجديد بدعوى وجود ملف أمني للمعتقل.

رمز العدالة الذى لا تعرفه سلطات بنى صهيون هو ، لا جوستيسيا التى تُعد سيدة العدل والعدالة العمياء الأسماء المرتبطة بالصورة الأنثوية لثيميس ، وآلهة الأساطير اليونانية التي تجسد روح العدالة الإلهية ، يمسك تمثال "لا جوستيسيا" بسيف لتمثيل السلطة، ويظهر في اليد الأخرى الميزان، وهو معصوب العينين لضمان العدالة في الحكم، كما يعود التمثال إلى هذه الأفكار القديمة ، كون المرأة معصوبة العينين لأن العدالة تقتضي المساواة بين الخصوم دون ادنى تمييز بينهم ، اما الميزان الذي تحمله ، فهو إشارة إلى إحقاق الحق وفق القانون مع تقديم الخصوم لادعائاتهم ودفاعاتهم لتحكم العدالة فيما بينهم لاحقاً ، بينما السيف يشير الى العقوبة الرادعة للجاني والاقتصاص منه لتعيد العدالة بذلك الأمور إلى نصابها وبالنتيجة إعادة كفتي الميزان لتكون متساويتين بعد ان ارتكب المجرم جريمته فسّبب اخلالاً فيها ، أما عن كونها إمرأة وليست رجلاً فهي للإشارة أنه رغم وجود السيف و الميزان إلا أن الرحمة موجودة في هذه العدالة كون قلب المرأة أرحم من قلب الرجل ،  يقول نادي الأسير الفلسطيني إن سلطات الاحتلال تواصل احتجاز جثامين ١٣ أسيرا قضوا داخل سجونها، أقدمهم أنيس دولة الذي استشهد في سجن عسقلان عام ١٩٨٠ ، وآخرهم خضر عدنان ، ووفق نادي الأسير، فإن من بين نحو ٧٠٠ أسير مريض يتهدد الموت ٢٤ أسيرا استفحل مرض السرطان في أجسادهم، أخطرهم حالة الأسير المفكر وليد دقة والأسير عاصف الرفاعي يعتبر سجن نفحة الصحراوي في جنوب شرق فلسطين ، ويتضمن سجني "رامون" (الحديث) و"نفحة" (القديم) ، يبعد سجن نفحة الصحراوي ١٠٠ كم عن مدينة بئر السبع، و ٢٠٠ كم عن مدينة القدس، ويعد السجن من أشد السجون الصهيونية وأقساها ، ولا غرابة في ذلك ، إذا عرفنا أنه استحدث خصيصاً للقيادات الفلسطينية من المعتقلين في مختلف السجون لإخضاعهم للموت .

أخى جاوز الظالمون المدى فحق الجهاد وحق الفدا .. إن تركهم يغصبون العروبة مجد الأبوة والسؤددا.. وليسوا بغير صليل السيوف يجيبون صوتاً لنا أو صدى.. فجرد حُسامك من غِمده فليس له بعدُ أن يغِمدا.. أخى أيها العربى الأبىُ أرى اليوم موعدنا لا غدا.. أخى أقبل الشرق فى أمة ترد الضلال وتحيى الهدى.. صبرنا على غدرهم قادرين وكنَا لهم قدرا مرصدا.. طلعنا عليهم طلوع المنون فصاروا هباء وصاروا سدى.. أخى قم إلى قبلة المشرقين لنحمى الكنيسة والمسجدا.. أخى إن جرى فى ثراها دمى وأطبقت فوق حصاها اليدا.. ففتش على مهجةٍ حرةٍ أبت أن يمر عليها العدا.. وقبِل شهيداً على أرضها دعا باسمها الله واستشهدا.. فلسطين يفدى حماكِ الشباب وجنَ الفدائيُ والمقتدى.. فلسطين تحميك منَا الصدور فإما الحياةُ وإما الردى».

أصبح عندى الآن بندقية.. إلى فلسطين خذونى معكم .. إلى ربىً حزينةٍ كوجه مجدلية .. إلى القباب الخضر.. والحجارة النبيه.. عشرون عاماً.. وأنا أبحث عن أرضٍ وعن هوية.. أبحث عن بيتى الذى هناك.. عن وطنى المُحاط بالأسلاك.. أبحث عن طفولتى.. وعن رفاق حارتى.. عن كتبى.. عن صورى.. عن كل ركنٍ دافئٍ.. وكل مزهرية».

باسم اتحادنا قوم يا كفاحنا.. قول للصهاينة المعتدين.. راية العروبة عرفت طريقها.. من عام ثمانية وأربعين»، «وحياة حبكِ.. لأجل عيونكِ يا فلسطين.. راجعين راجعين.. جيش تحريرك إيدو فى إيدينا.. بكرا ح يعلن عيدو وعيدنا».

اللهم ما عليك باليهود ومن عاونهم وأنت تعلمهم ، اللهم ما خيب أملهم ، وأزل ظلمهم فإنك أشد بأسا وأشد تنكيلآ ، اللهم إن أهل غزة وفلسطين توكلوا عليك فأعينهم ووفقهم وأجبر خاطرهم ، جبرآ أنت وليه ، اللهم ما فرج همهم وكربهم وارفع الظلم عنهم وعن كل مظلوم يارب وأجبر يا الله بالمنكسر قلوبهم ، حسبى الله ونعم الوكيل فى اليهود ومن عونهم ، اللهم بحق جاهك وجلالك وعزتك وعظمتك التى يهتز لها الكون ، أسألك بعزتك التى يهتز لها الكون ومن حوله ، اللهم ما انصرهم على من ظلمهم ، اللهم أنك لا ترضى الظلم لعبادتك ، اللهم أنك وعدتنا ألا ترد للمظلوم فأنت العدل والعدل قد سميت به نفسك ، اللهم ما انصرهم على من ظلمهم ، ألا أن نصر الله قريب سبحانه وتعالى وأفوض أمرى الى الله ، من ظن ان الباطل سينتصر على الحق فقد أساء الظن بالله ، اللهم إنه ظلمنا وقهرنا وأبكانا فأنت كفيلنا وحسبنا .

حفظ الله مصر وشعبها وقائدها وجيشها ورجال امنها وكافة المخلصين من ابناء هذا الوطن وجنبها شر الفتن والاحقاد والشائعات والضغائن والحروب ، اللهم إنى استودعك مصر وأهلها أمنها وأمانها ، ليلها ونهارها ، أرضها وسمائها ، فاحفظها ربى يا من لا تضيع عنده الودائع .

اقرأ أيضا