أثارت واقعة وفاة الطيار المصري حسن عدس على متن إحدى الطائرات التابعة لشركة "سكاي فيجن" الخاصة إبان قيادته رحلة رقم. NE130 والمتجه من مطار القاهرة لمطار الطائف ،جدلا واسعًا لدى متابعي مواقع التواصل الاجتماعي ،نظرًا لتصرف مساعد قائد الطائرة والذي أعلن بنبرة حزينة عن وفاة القائد خلال الرحلة يوم الأربعاء الماضي ،مما استدعى تغيير وجهة الطائرة لمطار جدة بدلا من مطار الطائف.
وفي نفس السياق أعلن عمرو عبد الظاهر، المدير التنفيذي لشركة "سكاي فيجين" عن نية مساعد عدس ،مؤكدًا أنه لا يقصد نهائيا إثارة الذُعر والخوف بين الركاب ،الأمر الذي استدعى تغيير مسار الرحلة وفقًا لقوانين الطيران الدولية ،وهو المتعارف عليه سواء كان الوضع تعلق بأحد الركاب أو أعضاء الطاقم.
وأعلن عبد الظاهر أن عدس قد حصل على شهادة لياقة صحية مفادها استقرار حالته الصحية الجيدة، عقب خضوعه لفحص طبي شامل منذ 3 أشهر مضت ،مؤكدا أن ما تعرض له الطيار هي وعكة صحية مفاجئة إثر تعرضه لأزمة قلبية حادة ،وفقا لتقرير الوفاة الصادر من مستشفى في جدة .
واردف الرئيس التنفيذي في أحد تصريحاته الصحفية أن وزارة الطيران وسلطة الطيران المدني تُشددان على خضوع جميع الطيارين لفحوصات طبية دورية بالإضافة إلى التحاليل والأشعة الدورية وفقًا لمنظمة السلامة الدولية "ايتاو" مؤكدا أن بالرغم من أن هذة الحالات تعد حالات نادرة إلا أنه من الوارد حدوثها ،ومن ثم امكانية التعامل معها بيُسر ،وأن من المتعارف عليه هو وجود كابتن طيار قائد للطائرة ووجود مساعد له ذو خبرات فائقة ،ولكن الفرق في ما بينهما هو تحقيق ساعات طيران أكثر فقط.
وقد تم دفن الطيار الراحل في منطقة شيراتون، في نفس يوم وصول الجثمان من جدة ،وسط جنازة مهيبة حضرها عدد كبير من الأصدقاء والأقارب وسط مشاعر الحزن ،لوفاة الطيار.
في هذا الصدد، يقول أحمد علام استشاري العلاقات الأسرية والتنمية البشرية في تصريح خاص لموقع "بلدنا اليوم" إن تصرف مساعد الطائرة في إبلاغ الركاب عن سبب تغيير وجهة الرحلة ،مما لاشك فيه قد يُثيران حالة من الهلع والذعر لدى بعض الركاب ،الأمر الذي قد يُعرض البعض لحالات الاختناق إثر حالة الخوف ،مؤكدا أنه كان من الأمثل هو إخبار الركاب عن تغيير واجهة الرحلة دون ذكر أسباب هذا التغيير والمتعلقة بسبب أساسي كالوفاة المفاجئة لقائد الطائرة.