شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملت اعتقالات فجر يوم الخميس، في الضفة الغربية بالتزامن مع اقتحام الجيش الإسرائيلي عدة بلدات، وهناك تحذيرات أممية من أن الهجمات المستمرة تعرقل وصول المساعدات للرعاية الصحية.
اقتحمت قوات الصهاينة مخيم الفارعة جنوب مدينة طوباس شمال شرق الضفة الغربية، معها جرافات باشرت تجريف طرقات المخيم وسد مداخله.
اندلعت اشتباكات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال، وحاصروا جنود إسرائيل المنازل ونشروا قوات القناصة فوق اسطح المنازل.
وقالت كتائب شهداء الأقصى إن قواتها عملت على زرع عبوات ناسفة في المخيم، وفجروا عبوات ناسفة وأصابوا جرافة إسرائيلية وأوقعوا إصابات في صفوف جنود الاحتلال.
كما داهمت قوات الاحتلال بلدات بيت فوريك في نابلس وأوصرين وبيتا وزعترة في بيت لحم وحسان ودرة جنوب الخليل، وشنت غارات وحملات اعتقال بين المواطنين.
واندلعت مواجهة بين الشباب الفلسطيني وقوات الاحتلال الإسرائيلية خلال الغارة على بلدة بيتا، حيث أطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز على الشباب الفلسطيني، واختنقت حتى الموت قبل أن تستمر الاشتباكات بين الجانبين حتى انسحبت قوات الاحتلال من البلدة باتجاه نقطة التفتيش التركية الجنوبية.
في قرية المفكرة فييطا، جنوب الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي نشطاء بريطانيين والعديد من الفلسطينيين أثناء وجودهم في الأراضي الزراعية.
حدث ذلك بعد أن اعتدى المستوطنون عليهم، وحرروا الأغنام إلى الأراضي المدنية الفلسطينية ومنعوهم من الوصول إلى أراضيهم ورعي الأغنام.
وفي سياق متصل، قال نادي الأسرى الفلسطينيين: "قامت القوات الخاصة التابعة لقوات الاحتلال الإسرائيلي باستعادة الطفل المصاب سيف الدين درويش،15 عاما، من معسكر الاحتلال في بيت لحم مساء الأربعاء."
وقد تم تسجيل 20 حالة اعتقال من بينهم الأطفال والأسيرات المفرج عنهم ضمن دفعات التبادل التي تمت في شهر نوفمبر 2023، وظل الاحتلال محتجز 17 منهم.
أفادت الولايات المتحدة أن الهجمات الإسرائيلية تعرقل وصول المساعدات الإنسانية والصحية إلي الضفة الغربية، مع فرض قوات الاحتلال القيود على الحركة في الضفة الغربية المحتلة تمنع وصول الخدمات الصحية.
وجدير بالذكر أن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية أبدى شعور بالقلق من الأزمة الصحية المتفاقمة في الضفة الغربية المحتلة، داعيًا إلى توفير حماية فورية وفعالة للمدنيين والخدمات الطبية هناك.
في نفس الوقت الذي اندلعت فيه الحرب في قطاع غزة، صعد الجيش والمستوطنون هجماتهم على الضفة الغربية ،بما في ذلك القدس المحتلة، والتي خلفت مع المعتقلين الفلسطينيين 549 شهيدا ونحو 5200 جريح.