تستهدف الدولة المصرية إقامة مشروعات قومية تبني على أساسها اقتصاد مصري قوي، وذلك من خلال تطوير بعض القطاعات منها قطاع النقل البحري، والاستيراد والتصدير، بجانب تفعيل الحركة التجارية والسياحة الدولية والإقليمية، ومنها تقوية العلاقات الاقتصادية مع الدول المجاورة سواء أجنبية أو عربية.
تنفذ حاليا وزارة النقل مشروع من أهم المشروعات القومية وهو تطوير ميناء جرجوب، بحيث تستهدف الدولة المصرية تحويل الميناء إلى مركز تجاري ولوجيستي واقتصادي عالمي، و يمثل الميناء حاليا نقلة نوعية وتنموية بعد تطويره، وهذا تحقيقا لرؤية واستراتيجية مصر 2030.
كما أن المشروع يربط قارة أوروبا بأفريقيا ،حيث كان يسمى الميناء ميناء 7 يوليو لوقود القاعده العسكريه للقوات المسلحة هناك.
تطوير مشروع ميناء جرجوب
وقال اللواء البحري ممدوح الإمام مدير المخابرات الحربيه سابقا، في تصريحات خاصة لبلدنا اليوم، إن المشروع يوجد به مناطق صناعية خلف المنطقة اللوجستية ومصانع زيت ذرة وعلف ودواجن وكانولا ومصنع زيت فول صويا وأيضًا مطاحن الدقيق.
وأوضح اللواء البحري ممدوح الإمام أن نسبة الاستخراج من الدقيق والمخبوزات الفاخرة ستكون 72% للتصدير، حيث أن الميناء بالفعل يصدر ملح سيوة حاليا.
وأشار إلى أن المشروع سيشمل مصنع زيوت لتحقيق الاكتفاء الذاتي للمنطقة الغربية من مدينة العلمين حتى ليبيا.
و أكد أن الملح الصخرى بسيوة له أهمية اقتصادية كمنفذ لتصدير الملح إلى أسواق الاتحاد الأوروبي، خاصة أن الملح الصخرى سلعة مطلوبة، نظرا للتركيز العالى لنسبة الملوحة به ويستخدم فى إذابة الثلوج من الطرقات والمطارات وصناعات الصابون والحرير الصناعى وتكرير الزيوت والغزل والنسيج والكلور والصودا الكاوية والزجاج ومعجون الأسنان والمنظفات وعمليات التبريد ووقود الصواريخ والبارود والطوب الحراري.
المسار التبادلي لنقل البضائع
في حين قال الدكتور عبد الحليم بدوي، مستشار وزير النقل الأسبق، إن ميناء جرجوب سيعتبر من أهم الموانئ التجارية ومركز للطاقه في منطقه الشرق المتوسط، موضحا انه سيتم إنشاء خط سكه حديد الذي يمتد من السخنه شرقا في سيناء حتى الفرع الاخر من البحر الاحمر أمام شواطئ السعودية.
وأوضح عبد الحليم بدوي خلال تصريحات خاصه لبلدنا اليوم، أن المرحلة الثانية هي ربط السكة الحديد المصرية من خلال نفق تحت البحر الاحمر بشبكة سكك حديد السعودية حتى يصل إلى المملكة لميناء بحري على المحيط.
كما أشار إلى أنه سيتم ربطه بطريق الحرير القادم من الصين الهند باكستان إلى السعودية ومصر وأفريقيا، منوها أنه بذلك لا يتأثر المشروع من الأحداث الحالية الآن في السودان وليبيا .