قال اللواء محمد رشاد، وكيل المخابرات العامة الأسبق، الخبير الاستراتيجي والعسكري ومسؤول ملف الصراع العربي الإسرائيلي، إن طهران تهدف من خلال توجيه ضربات عسكرية لتل أبيب إلى إرسال رسالتين للإدارة الإسرائيلية، الأولى أنها قادرة على ردع إسرائيل والوصول إلى العمق الإسرائيلي دون النظر إلى خسائر القصف.
وأضاف رشاد في تصريحات خاصة لجريدة «بلدنا اليوم» أن الرسالة الثانية من الولايات المتحدة الأمريكية لتقول لإسرائيل إنها غير قادرة على الدفاع عن نفسها منفردة ودون الاعتماد الكلي على واشنطن خاصة بعد الصدام بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو.
وأوضح مسؤول ملف الصراع العربي الإسرائيلي، أن تل أبيب كانت تصر الفترة الماضية على اجتياح رفح الفلسطينية، بينما طالبت الولايات المتحدة بخطة واضحة لإجلاء المدنيين الذي يبلغ عددهم نحو 2 مليون نسمة.
وأكد وكيل المخابرات العامة الأسبق، أن المساعدات الأمريكية والبريطانية والفرنسية مكنت إسرائيل من النجاح في التصدي الكلي للضربات الإيرانية وإسقاط 99% من الطائرات المسيرات والصواريخ خارج حدود إسرائيل.
وأشار الخبير الاستراتيجي إلى أن القاهرة رفعت درجة الاستعداد القصوى تجنبًا لسقوط بعض الطائرات أو الصواريخ عن طريق الخطأ داخل الأراضي المصرية.
والجدير بالذكر، أن صافرات الإنذار والغارات الجوية دوت في جميع أنحاء إسرائيل والضفة الغربية المحتلة خلال الفترة الماضية بعد أن أطلقت إيران عشرات الطائرات المسيرة والصواريخ باتجاه تل أبيب ردًا على مقتل عدد من كبار الضباط الإيرانيين في القنصلية الإيرانية بدمشق، ما يمثل تصعيدًا كبيرًا في الشرق الأوسط.