تشهد اليوم قمة مصرية-تركية تاريخية بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، وتأتي هذه القمة في ظل تطورات إقليمية ودولية متسارعة تدفع نحو تنسيق المواقف بين البلدين. يأتي ذلك نظرًا للثقل الإقليمي والوزن الجيوسياسي الكبير لكلا البلدين في المنطقة، فضلاً عن وجود مصالح استراتيجية مشتركة تربطهما على مختلف الأصعدة الجيوسياسية والاستراتيجية والاقتصادية.
تكمن أهمية زيارة الرئيس التركي في الآثار المتوقعة على بعض الأزمات في المنطقة، خاصةً في ظل وزنهما الجيوسياسي الكبير، مما يجعل هذه القمة نقطة انطلاق لتغيير جزئي في بعض التوازنات الإقليمية. تأتي القمة في سياق تصالحي يطغى عليه التفاعل بين الدول الرئيسية في الإقليم.
تشمل الموضوعات التي ستُناقَش على طاولة القمة عدة قضايا، بدءًا من الملف الفلسطيني، والذي يحظى بمساحة كبيرة في المباحثات بين الرئيسين، بما في ذلك ملف الهدنة الإنسانية والمساعدات الإنسانية لقطاع غزة، إلى جانب قضايا استراتيجية أخرى مثل السلام العادل وإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
كما تمثل الملفات الليبية فرصة مهمة لبناء تفاهمات، حيث يمتلك الرئيسان نفوذًا كبيرًا في هذا الملف، مما يمكن أن يساهم في حل العديد من المشاكل في ليبيا، بما في ذلك الانتخابات وسحب الميليشيات.
وتشمل الملفات الأفريقية والشرق المتوسطية على التوالي قضايا مهمة ستتم مناقشتها في القمة، مثل الأزمة السودانية والتهديد الإثيوبي، إلى جانب مسائل الطاقة والتعاون الاقتصادي بين البلدين.