يواجه الموظفون في البنوك البريطانية عمليات تسريح من العمل في الفترة التي تسبق عيد الميلاد، فيما وصفته إحدى النقابات العمالية بالتوقيت "المشين".
وفقا لصحيفة الجارديان، يخطط بنك مترو البريطاني لإلغاء حوالي 800 وظيفة بحلول نهاية مارس، ومراجعة نموذج فرعه الشهير سبعة أيام في الأسبوع، بعد تكثيف خطط خفض التكاليف في أعقاب صفقة الإنقاذ التي تبلغ قيمتها ملايين الجنيهات الاسترلينية الشهر الماضي.
وقال البنك إن خطط خفض قوته العاملة البالغة 4000 فرد جاءت بعد مزيد من التقييم لقاعدة التكاليف، والتي وجدت أنه يمكن أن يوفر ما يصل إلى 50 مليون جنيه إسترليني سنويًا، بما في ذلك من خلال الاستثمار في التكنولوجيا واحتمال تقليص ساعات العمل في فروعه الـ 76
وهذا أعلى من التقديرات الأصلية، حيث قالت شركة مترو الشهر الماضي إنها تخطط لخفض التكاليف بمقدار 30 مليون جنيه إسترليني، بعد أيام من حصولها على حزمة إنقاذ بقيمة 925 مليون جنيه إسترليني من المستثمرين في أوائل أكتوبر.
وقال الرئيس التنفيذي دانييل فرومكين في بيان إن مترو بنك "ملتزم بالمتاجر والشوارع الرئيسية ولكنه سينتقل إلى نموذج أعمال أكثر فعالية من حيث التكلفة مع الاستمرار في التركيز على خدمة العملاء"، ومن المتوقع أن تؤدي هذه الإجراءات إلى جانب المبادرات الأخرى لخفض التكاليف إلى تحقيق وفورات تصل إلى 50 مليون جنيه إسترليني سنويًا على أساس سنوي.
وقال بنك مترو إنها ستعمل على تبسيط عملياتها، بينما تستثمر في جعل عمليات الخدمة والمكاتب الخلفية وتحسين القنوات الرقمية، خاصة بالنسبة للودائع معتمدة على التكنولوجيا، وأضاف انه من المتوقع ان تسبب الإجراءات في خفض عدد الموظفين حوالى 20% لكنها لن تؤثر على مجالات النمو
على الجانب الآخر، وصفت منظمة "يونايت" قرار خفض الوظائف مع اقتراب عيد الميلاد بأنه "مشين"، وقال دومينيك هوك، المنسق الصناعي الوطني في منظمة "يونايت"، في بيان: "مع تعرض الوظائف للخطر، يواجه العمال مخاوف حقيقية بشأن كيفية تعامل أسرهم مع ارتفاع أسعار الغذاء والوقود".