مستقبل وطن: نفوض الرئيس السيسي في اتخاذ ما يراه مناسبًا ولن نُفرط في القضية الفلسطينية
الإصلاح والنهضة: الأحزاب السياسية هي رأس حربة حقيقي في الشق الدبلوماسي والشعبي
الجيل: موقف مصر يدعو للفخر ويجب التصدي للعدوان الإسرائيلي الغاشم على القطاع
نجحت القيادة السياسية المصرية في فرض إرادتها بإدخال المساعدات وعبور شاحنات الدواء والغذاء معبر رفح نحو قطاع غزة الذي يتعرض لهجوم وحشي من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلية التي ارتكبت أبشع جرائم الحرب منذ السابع من أكتوبر وحتى الآن..
وفي ظل فرض الإراده المصرية ورفض القيادة السياسية تنفيذ مخطط جيش الاحتلال في نقل سكان قطاع غزة إلى سيناء، لعبت الأحزاب السياسية المصرية دورًا بارزا في توعية الشعب المصري وحشده لتأييد موقف القيادة السياسية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، فضلًا عن نبذ ممارسات الكيان الصهيوني المحتل وتوحيد الموقف الشعبي وجمع المساعدات والتبرع بالدم لمصابي غزة.
وفي هذا الصدد قال النائب عصام هلال، الأمين المساعد لحزب مستقبل وطن إن القضية الفلسطينية قضية أمن قومي للدولة المصرية بالكامل، قيادة وشعبا، وأن مصر على مر التاريخ هي المدافع الأول عن القضية الفلسطينية، مؤكدًا على أن الأحزاب السياسية المصرية هي جزء من الشعب المصري الذي لن يقبل بحل القضية الفلسطينية بغير حل عادل يضمن إقامة الدولة الفلسطينية على كامل أراضيها.
وأضاف عصام هلال، في تصريحات خاصة لـ «بلدنا اليوم» أن حزب مستقبل وطن دعا جميع الأحزاب السياسية على نبذ ممارسات الكيان الصهيوني المحتل للحفاظ على الشعب الفلسطيني، مؤكدًا على أن الأحزاب اتفقوا جميعًا على دعم موقف الرئيس عبدالفتاح السيسي وتفويضه في اتخاذ اللازم ومايراه يحفظ الأمن القومي المصري وعدم ضياع القضية الفلسطينية، لأن الكيان الصهيوني يحاول إنهاء القضية من خلال نقل الشعب الفلسطيني إلى سيناء، لافتًا إلى أن هذا المخطط الذي كشفته المخابرات المصرية منذ زمن لن يتم ولن تنتهي القضية الفلسطينية بشكل غير عادل .
وأشار "هلال" إلى أن الأحزاب السياسية كان لها دور في حشد الشارع وتوحيد الموقف الشعبي لدعم القضية الفلسطينية، لافتًا إلى أن هناك أحزاب مصرية ومنظمات المجتمع المدني قدمت العديد من المساعدات لإرسالها للشعب الفلسطيني، وقيام بعض الأحزاب بتنظيم حملات تبرع بالدم للمصابين الفلسطينيين، مؤكدًا على أن هذا دور محوري وتاريخي للأحزاب السياسية والشعب المصري بالكامل تجاه القضية الفلسطينية.
من جانبه قال هشام عبد العزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة، إن الأحزاب السياسية لها دور كبير وفعال في دعم القضية الفسلطينية من أكثر من وجه، لافتًا إلى أنه يمكننا التركيز فيها على 3 أشكال للدعم:
أولها، بناء الوعي الشعبي تجاه تلك القضية بتعقيداتها وتاريخها الممتد وتشعبات الأزمة الحالية، لأن القضية الفلسطينية في نسخة 2023 لم تعد قضية (إسرائيل في مقابل فلسطين) ولا حتى (إسرائيل في مقابل حماس)، ولكن أصبحت قضية بين قوى متعددة تحاول أن تصنع معسكر عمليات لإنشاء عالم متعدد الأقطاب، بدأت أول إرهاصاته في أوكرانيا ويتجدد في غزة وربما نشهد له عدة بؤر توتر في تايوان وغيرها، مما يحتاج لبناء وعي شعبي مختلف من خلال أدوات عصرية سواء على الفضاء الإلكتروني أو الواقعي وعلى جميع الأصعدة وشرائح المجتمع كافة.
ثانيها، صناعة الظهير الشعبي الداعم والمؤيد للقيادة السياسية المصرية، فإن حجم الضغوط التي تتعرض لها الدولة المصرية بقيادة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي لا حدود لها ومن جبهات عدة، إقليمية ودولية، ولها أذناب داخلية من بعض النخب التي باعت نفسها ووطنها لجهات وأجهزة دول معادية، حتى بات من أهم أدوار الأحزاب أن تصنع ذلك الظهير الشعبي وأن تعبئ الجماهير وهذا ما رأيناه في وقفات يوم الجمعة الماضية وغيرها وكذلك من بيانات الأحزاب السياسية ومواقفها في القضايا ذات الصلة بالوضع في غزة.
ثالثها، الدبلوماسية الشعبية حيث على الأحزاب السياسية التحرك لدعم القضية مع كافة الأطراف ذات الصلة، سواء بالدعم المعنوي للجهات الرسمية الممثلة للسلطة الفلسطينية من جهة، أو كذلك للتحرك لنقل القضية بالشكل السليم وبالحقائق للمنظمات الدولية والإقليمية وللأحزاب المناظرة في البلدان المختلفة، من أجل السعي لبناء سردية حقيقية تعكس ما يحدث على أرض الواقع بعيون مصرية تنقل الحقيقة تواجه سرديات تعتمد الأكاذيب أدلة وتزيف الحقائق لتصنع من الباطل حقًا.
واختتم أن الأحزاب السياسية هي رأس حربة حقيقي في الشق الدبلوماسي والشعبي من هذا الصراع، يمكنه دعم القضية كمنبر ينشر الوعي، وظهير يعبء الجماهير، وسفير ينقل الحقيقة، مؤكدًا على أن حزب الإصلاح والنهضة من خلال مقراته وكوادره تمكن من حشد عدد كبير من المصريين لتأييد قرار الدولة فيما تراه مناسبًا تجاه القضية، فضلًا عن التوعية التي قام بها الحزب خلال الأيام الماضية بدعم القضية الفلسطينية لأنها بمثابة أمن قومي بالنسبة لمصر.
من ناحيته أكد النائب أحمد بلال البرلسي، عضو مجلس النواب عن حزب الجيل، أن مصر كانت ومازالت الداعم الأول لفلسطين و القضية الفلسطينية ، و أن موقف يدعو للفخر .
وجدد "بلال" مطالبه بضرورة التصدي للعدوان الإسرائيلي الغاشم على القطاع المحاصر، وضرورة مواصلة السعي لاتخاذ مواقف اكثر شد طة اتجاه الكيان الغاصب لا تقل عن سحب السفير المصري من تل أبيب و طرد السفير الصهيوني من مصر .
وثمن النائب أحمد بلال، الجهود المصرية التي ساهمت في فتح معبر رفح و إدخال المساعدات للقطاع المحاصر ،واستقبال المصابين من أهالي غزة
وأكد "البرلسي" على ضرورة إعادة النظر في اتفاقية كامب ديفيد التي أصبحت ميتة اكلينيكا و ليس لها جدوى الان ، وأصبحت تمثل عائق أمام الدولة المصرية.