يعتبر محصول القطن من أهم المحاصيل المصرية التي كانت تشكل عائدًا أساسيًا للدخل القومي منذ ستينيات القرن الماضي، ولكن ارتفعت أسعار القطن بصورة مبالغة خلال الفترة الأخيرة.
وفي ضوء هذا، قال حسين عبدالرحمن أبو صدام نقيب عام الفلاحين، إن أسعار القطن في مزادات الوجه البحري تراوحت ما بين 15 ألف و700 جنيه إلى 18 ألف و200 جنيه، بما يُعد أعلى سعر وصل إليه قنطار القطن في التاريخ، لافتًا إلى أن المزادات بدأت في محافظات دمياط والدقهلية والشرقية وكفر الشيخ بسعر 5 آلاف و400 جنيه.
وأضاف عبدالرحمن، أن مساحات زراعة القطن هذا الموسم وصلت لنحو 254 الف فدان منهم نحو 26 ألف فدان بالوجه القبلي والتي تزرع قطن جيزة 95 والذي كان أعلى سعر في مزاداتها بالفيوم هو 11 الف و800 جنيه.
وتُعد محافظة كفر الشيخ من أكثر محافظات الجمهورية زراعة للقطن وتزرع نحو 85 ألف فدان من صنف جيزة 92 والذي وصل سعر القنطار منه في أول مزاد إلى 18 الف و200 جنيه كأعلى سعر وصل إليه قنطار القطن حتي الآن وطوال تاريخه.
وأشار عبدالرحمن، إلى أن هذه الأسعار قوبلت بفرحة عارمة من مزارعي القطن لما ينتج عنها من هامش ربح وفير بما يُبشر بزيادة مساحات زراعة الأقطان الموسم المقبل.
وأردف عبدالرحمن، إنتاجية الأقطان التي تم جنيها في وجه بحري عالية وتتراوح بين 7و11 قنطار للفدان الواحد ويزرع في وجه بحري أقطان طويلة التيلة كأصناف جيزة 92 وجيزة 94 وغيرها من الأصناف طويلة التيلة وفائقة الطول.
وأكد أبو صدام، على أن زراعة القطن تحظي باهتمام بالغ من الحكومة المصرية بعد توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بضرورة عودة القطن لمكانته التي يستحقها، مما جعل الحكومة تبتكر منظومة تداول الأقطان بنظام المزايدات لتحفيز الفلاح علي الاعتناء بالقطن وإنتاج محصول جودته عالية للحصول علي أعلى سعر ممكن، كما يساهم نظام المزايدة في تنظيم عملية التداول والحفاظ علي نظافته وجودته، حيث توفر المنظومة أكياس الجوت والدوبارة وتضمن أعلى سعر ممكن للمزارع طبقا لأسعار السوق.