تتواصل جهود إنقاذ المصابين والمعزولين من منكوبي الزلزال المدمر لليوم الثالث على التوالي، الذي ضرب المغرب ليلة الجمعة مخلفا وفاة 2497 شخصا و2476 جريحا بحسب آخر الإحصائيات الصادرة عن وزارة الداخلية المغربية.
وتتواصل جهود الإنقاذ بخطى حثيثة، لكن ببطء بسبب صعوبة المسالك وانهيار التراب والصخور خصوصا في منطقة الحوز في حين باتت أغلب الطرق نحو قرى مدينة تارودانت سالكة لكن سكانها مازالوا في انتظار المواد الغذائية الأساسية والأدوية والعلاج والخيام.
يقول عبدالمالك المحجوب الذي يشتغل بمدرسة ابتدائية بقرية إيجوكاك لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "نجوت بأعجوبة من الزلزال أنا وزوجتي وابني الصغير بعدما انهار جزء من البيت الذي نقيم فيه".
وأضاف: "لا يزال هناك محاصرون في الجبال ولا سبيل إلى بلوغ بعضهم إلا بالمروحيات التي لا تستطيع الهبوط في كل الأماكن لغياب أماكن مستوية في مجموعة من المرتفعات الشاهقة. مجموعة من السكان لم يعد أمامهم من حيلة للخروج من مأزقهم وينتظرون مصيرهم في جو يطبعه الجوع والخوف".