رجح السفير ناجي الغطريفي مساعد وزير الخارجية السابق وخبير العلاقات الدولية، أن يصبح الاتحاد الأفريقي عضوا في مجموعة العشرين للاقتصادات الكبرى في قمة هذا العام في العاصمة الهندية نيودلهي، والتي ستبدأ يوم السبت تحت شعار "أرض واحدة، عائلة واحدة، مستقبل واحد".
وأضاف الغطريفي في تصريحات خاصة لجريدة «بلدنا اليوم» أن الصين أعربت بالفعل عن دعمها لانضمام الاتحاد الأفريقي إلى مجموعة العشرين حتى في وقت مبكر في قمة 2022 في بالي بإندونيسيا، وفي حالة حدوث ذلك، فسيكون هذا هو التوسيع الأول على الإطلاق منذ تأسيس المجموعة في عام 1999.
وتعد مجموعة العشرين، التي تضم 19 دولة والاتحاد الأوروبي، منتدى رئيسيًا للتعاون الاقتصادي الدولي بين الاقتصادات المتقدمة والنامية الرئيسية في العالم، حيث تمثل حوالي 85 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وأكثر من 75 بالمائة من التجارة العالمية وحوالي ثلثي سكان العالم.
ويتكون الاتحاد الأفريقي من 55 دولة عضو، تمثل جميع دول القارة الأفريقية، ويضم حوالي 18 بالمائة من سكان العالم و20 بالمائة من مساحة اليابسة العالمية، لقد كانت عضوًا نشطًا في الأمم المتحدة، حيث تضم 54 دولة عضوًا.
وتتمتع أفريقيا بموارد حيوية لمواجهة تحديات الطاقة في الخارج، وهي أيضًا مورد رئيسي للمعادن الخام المهمة على مستوى العالم. فهي تمتلك 25 في المائة من التنوع البيولوجي الطبيعي العالمي، و30 في المائة من الموارد المعدنية العالمية، و45 في المائة من إمكانات الطاقة المتجددة العالمية.
ولا تزال القارة قادرة على الصمود وسط صدمات متعددة، حيث من المتوقع أن يستقر متوسط النمو عند 4.1% في الفترة 2023-2024، أي أعلى من 3.8% في عام 2022، وكان النمو البالغ 3.8% في عام 2022 أعلى من المتوسط العالمي البالغ 3.4%.