بعد اختياره شخصية معرض القاهرة للكتاب.. .من هو الدكتور سليم حسن؟

الاحد 27 اغسطس 2023 | 04:11 مساءً
صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
كتب : عامر عبدالرحمن

بمناسبة اختيار اللجنة العليا المنظمة لمعرض القاهرة الدولي للكتاب بدورته الـ55، اسم عالم الآثار الدكتور المصرى سليم حسن، ليكون شخصية العام بالمعرض، جاء ذلك خلال اجتماع اللجنة الاستشارية لمعرض القاهرة الدولي للكتاب 2024.

وفي هذا السياق نستعرض لكم السيرة الذاتية لعالم الآثار المصري سليم حسن:

نشأته

ولد سليم حسن بقرية ميت ناجي التابعة لمركز ميت غمر محافظة الدقهلية بمصر، وقد توفى والده وهو صغير فقامت أمه برعايته وأصرت على أن يكمل تعليمه،و بعد أن أنهى مرحلة التعليم الابتدائية والثانوية وحصل على شهادة البكالوريا عام 1909م، التحق بمدرسة المدرسين العليا.،وكان أحد تلامذة أحمد كمال باشا، ثم أختير لإكمال دراسته بقسم الآثار الملحق بهذه المدرسة لتفوقه في علم التاريخ وتخرج منها في عام 1913م.

بداية حياته العلمية

وحاول سليم حسن الالتحاق بالمتحف المصري ليكون أمينًا مساعدًا بالمتحف ولكن مساعيه باءت بالفشل، حيث كانت وظائف المتحف المصري حكرًا على الأجانب فقط، فعمل سليم حسن مدرسًا للتاريخ بالمدارس الأميرية، وفي عام 1921م عُين في المتحف المصري بعد ضغط من الحكومة المصرية ممثلة في أحمد شفيق باشا وزير الأشغال، وفي المتحف المصري تتلمذ سليم حسن على يد العالم الروسي جولنشيف.

وفي عام 1922م سافر سليم حسن إلى أوروبا برفقة أحمد كمال باشا لحضور احتفالات الذكرى المئوية لعالم الآثار الفرنسي شامبليون، حيث زار فرنسا وإنجلترا وألمانيا، وخلال تلك الفترة كتب العديد من المقالات الصحفية تحت عنوان (الآثار المصرية في المتاحف الأوروبية)، كشف فيها عن السرقة والنهب الذي يحدث للآثار المصرية مثل رأس نفرتيتي التي شاهدها في برلين.

وفي العام 1925م، تمكن أحمد كمال باشا من إقناع وزير المعارف زكي أبو السعود بإرسال بعض المصريين للخارج لدراسة علم الآثار، وكان من بينهم سليم حسن، حيث سافر في بعثة إلى فرنسا، والتحق بقسم الدراسات العليا بجامعة السوربون، وحصل على دبلوم اللغات الشرقية واللغة المصرية القديمة (الهيروغليفية) من الكلية الكاثوليكية، كما حصل أيضًا على دبلوم الآثار من كلية اللوفر، وأتم بعثته عام 1927م بحصوله على دبلوم اللغة المصرية ودبلوم في الديانة المصرية القديمة من جامعة السوربون.

وعاد سليم حسن إلى القاهرة وعين أمينًا مساعدًا بالمتحف المصري وانتدب بعدها لتدريس علم الآثار بكلية الآداب بجامعة فؤاد الأول (القاهرة حاليًا) ثم عين أستاذًا مساعدًا بها. 

اشترك سليم حسن في عام 1928م مع عالم الآثار النمساوى يونكر في أعمال الحفر والتنقيب في منطقة الهرم، سافر بعدها إلى النمسا وحصل هناك على الدكتوراه في علم الآثار من جامعة فيينا.

أعماله

في العام 1929م، بدأ سليم حسن أعمال التنقيب الأثرية في منطقة الهرم لحساب جامعة القاهرة لتكون المرة الأولى التي تقوم فيها هيئة علمية منظمة أعمال التنقيب بأيد مصرية، وكان من أهم الاكتشافات التي نتجت عن أعمال التنقيب مقبرة (رع ور) وهى مقبرة كبيرة وضخمة وجد بها العديد من الآثار.

واستمر سليم حسن في أعمال التنقيب في منطقة أهرامات الجيزة وسقارة حتى عام 1939م، واكتشف خلال تلك الفترة حوالي مائتي مقبرة أهمها مقبة الملكة (خنت كاوس) من الأسرة الخامسة ومقابر أولاد الملك خفرع، بالإضافة إلى مئات القطع الأثرية والتماثيل ومراكب الشمس الحجرية للملكين خوفو وخفرع.

بعدها عُين سليم حسن وكيل عام لمصلحة الآثار المصرية ليكون بذلك أول مصري يتولى هذا المنصب ويكون المسئول الأول عن كل آثار البلاد، وقد أعاد إلى المتحف المصري مجموعة من القطع الأثرية كان يمتلكها الملك فؤاد، وقد حاول الملك فاروق استعادة تلك القطع، ولكن سليم حسن رفض ذلك مما عرضه لمضايقات شديدة أدت إلى تركه منصبه عام 1940م.

واستعانت الحكومة المصرية في عام 1954م بخبرة سليم حسن الكبيرة فعينته رئيسًا للبعثة التي ستحدد مدى تأثير بناء السد العالي على آثار النوبة، وانتخب سليم حسن في عام 1960م عضوُا بالإجماع في أكاديمية نيويورك التي تضم أكثر من 1500 عالم من 75 دولة.

مؤلفاته:

مؤلفاته بالعربية:

موسوعة مصر القديمة (الثامنة عشر جزئًا).

جغرافية مصر القديمة.

الأدب المصري القديم أو أدب الفراعنة.

مؤلفاته بالفرنسية:

Hymnes Religieux du Moyen Empire (Le Caire: 1923)

Le Poème dit le Pantaour et le Rapport Offieciel sur la bataille de Qadessh (Université Egyptienne, Faculté des lattres. Le Caire: 1929.

Le Spphinx à la Lumiére des Fouilles Récentes.

مؤلفاته بالإنجليزية:

Excavations at Giza: عشر أجزاء صدروا عن Oxford.

Excavations at Saqqara: ثلاث أجزاء.

The Sphinx: Its History in the light of Recent Excavations

Lights on Ancient Egypt.

وفاته

توفى الدكتور سليم حسن في 30 سبتمبر عام 1961م، الموافق 29 من ربيع الآخر 1381 هـ.

اقرأ أيضا