منذ أيام تم الإعلان عن أسعار الكتب الخارجية التى تخص كل مرحلة من مراحل التعليم ولكن هذا العام وصلت الزيادة في أسعار الكتب 40% عن العام الماضي، وهذه الزيادة أثارت غضب أولياء الأمور وأثارت التساؤلات لديهم، وهل سيكون هناك رد فعل من المسؤولين، ولماذا أصبح التعليم تجارة يتاجر بها؟
وقال أشرف فضالي الخبير فى شئون التعليم إن انتشار الكتب الخارجية دليل على عجز الكتاب المدرسي، وفرضه مستشارين الكتاب الخارجي علي مستشارين وزارة التربية والتعليم دون أي رد فعل من الوزارة .
وصرح أشرف فضالي في تصريحات خاصة "لبلدنا اليوم" قائلا: أصبح التعليم مثل التجارة فمدرسين الدروس الخصوصية أصبحت لهم نسبة علي تسويق الكتاب الخارجي والعمل على البعد عن الكتاب المدرسي تحت عنوان " الكتب المدرسي لم يفِ بشرح المعلومات "
وأضاف الخبير أن التجارة بالتعليم بدأت بصورة متوحشة فى الفترة الأخيرة وأصبح ولى الأمر يستغني عن المدرسة الحكومية مقابل الدروس الخصوصية.
وأكد فضالي أن استعانة المعلم بالكتاب الخارجي يدل على فشل المنظومة التعليمية وعدم قدرة المعلم علي توصيل المعلومات لأن المعلم لأبد أن يكون لديه القدرة علي توصيل المعلومات وفهم دماغ الطالب دون الاستعانة بالكتب الخارجيه والعمل بالكتاب المدرسي والدرس الخصوصي لابد أن يكون بديل عن الكتاب الخارجي .
وأضاف الخبير أن الدولة بدأت تغفل عن ظاهرة إحتكار التعليم والعمل معاه على أنه سلعة مثله مثل أي شئ نتعرض له كل يوم .
وأكد علي ضرورة أن تاخد الدولة موقف فعال ومحدد تجاة التعليم والعمل علي تطوير المدرس والرفع من شأنه، وتم من قبل تقديم فعاليات تخص الكتاب المدرسي، وطالما أن الكتاب المدرسي لم يفيد الطالب لابد أن تلجأ وزارة التربيه والتعليم للتعاقد مع مؤسسين الكتاب الخارجي وتوفير علي الدولة الكم الهائل من الصرف علي كتاب لم يستفيد به الطالب والعمل علي الخروج من الفكر التقليدي بوجود الكتاب المدرسي ونفكر في مصلحة الطالب .
وأكد فضالي أن ولى الأمر هو الممول الأول لكل الظواهر السيئة التى تحدث في التعليم الأن وأصبح الطالب هو المتحكم في ولى الأمر وتفضلية الكتب الخارجية والدروس الخصوصية عن الكتاب المدرسي والحضور في المدراس .
وأشار الخبير التعليمي أنه يوجد الكثير من البدائل للكتاب الخارجي ومنها المواقع التى توجد علي الانترنت ولكن الطالب المصري أصبح يستسهل المصدر ولم يريد إتعاب نفسه في الحصول علي المعلومات وإذا بقي الأمر علي ذلك فهذا يؤدي إلي فشل المنظومة التعليمية بالكامل وخلق جيل لم يستطيع إدارة الجمهورية الجديدة وهذا خطر علي الدولة.