على غرار "لاتعطنى سمكة ولكن علمنى كيف أصطاد" ساهمت وزارة التضامن بفكرها الجديد من خلال معرض "ديارنا" بوضع أرجل بعض النماذج على أول الطريق, بل ومنهم من حقق الإكتفاء الذاتى وأصبحوا لا يحتاجون إلى المساعدة.
من خلال الإبرة الكورشيه وشلات من الخيوط ومن حبال الخيش والخوص شعرت ندى محمد عبد الحفيظ، بالأمان بعد أن ساهمت بمنتجات من عمل يدها فى معرض "ديارنا" للمنتجات الحرفية ، تعلمت ندى الكروشيه من جدتها وأتقنته، وأضافت لعلمها الإطلاع على أفكار الصناعة من فيديوهات يوتيوب، وكانت وهى في الجامعة تصنع بعض المنتجات وتبيعها للزملاء، لكن لم يكن مع ندى أى رأسمال لتبدأ مشروعها في منتجات الكروشيه.
السيدة آمال حمدى، والدة ندى أقترحت عليها أن تتاجر في الخامات، بعد أن لاحظت الفرق بين أسعار الخيوط بالجملة وبين سعرها بالتجزئة، وأعطتها وقتها 3 آلاف جنيه، على سبيل "السلفة" لكي تشترى خيوط كروشيه من محلات الجملة في المحلة والاسكندرية والقاهرة.
وبالفعل أشترت ندى خيوط القطن والصوف بكل المبلغ، وأعلنت عن بيعها عبر صفحة على فيسبوك، خصصتها لذلك تحت عنوان "ندى لبيع الخيوط".
خلال 3 شهور فقط، نجحت ندى في رد "سلفة" والدتها، وبدأت هى في شراء خيوط لتصنع منها إنتاجها الخاص من الكروشيه، من الميداليات والسلال والشنط وغيرها، ولا تبخل ندى بنشر طرق عمل هذه المنتجات للراغبات في تعلم الكروشيه، وخصصت صفحة على فيسبوك وعلى يوتيوب بنفس الإسم"cro-hook art"، أى فن ابرة الكروشيه، لشرح كيفية غزل خيوط الكروشيه، خطوة خطوة.