ترأس اليوم الاثنين الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالى والبحث العلمى، ودكتور رضا حجازى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، مراسم توقيع بروتوكول للتعاون مع مركز تطوير التعليم (EDC) والذى يمثله دكتور أندريا بوش المدير العام لمبادرة تميز المعلم والممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية؛ لإعداد وتدريب المعلمين.
تم ذلك بحضور دكتور مصطفى رفعت أمين المجلس الأعلى للجامعات، ودكتور أيمن فريد مساعد الوزير للتخطيط الإستراتيجى والتدريب والتأهيل لسوق العمل، ودكتور محمد الشرقاوى مساعد الوزير للسياسات والشئون الاقتصادية، ومارجريت سانشو القائم بأعمال ونائب مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية فى مصر، وشريهان بخيت مساعد وزيرة التعاون الدولي، ودكتور عادل عبدالغفار المستشار الإعلامى والمتحدث الرسمى للوزارة، والسيد عطا رئيس قطاع التعليم بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ومحمد محمود أبوزيد رئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير، وذلك بمبنى التعليم الخاص بالقاهرة الجديدة.
وأكد دكتور أيمن عاشور، أن توقيع بروتوكول التعاون اليوم بين وزارتى التعليم العالي والتربية والتعليم ومركز تطوير التعليم تمثل نقطة تحول لتنفيذ فعاليات مبادرة تميز المعلم، المدعومة من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، لافتًا إلى أن مبادرة تميز المعلم هي جزء من اتفاقية التعاون بين الحكومتين المصرية والأمريكية، وتستهدف المبادرة دعم الجهود المصرية لتطوير التعليم الأساسي والتعليم العالي في مصر بمختلف المجالات.
وشدد "عاشور" أن إطلاق مبادرة تميز المعلم اليوم يُعد إضافة هامة للمجهودات المبذولة لتحقيق استراتيجية التعليم العالي والبحث العلمي في مصر، نظرًا لتماشي أهداف وأنشطة المبادرة مع رؤية الاستراتيجية لتحديث برامج التعليم العالي في مختلف القطاعات، وتحويل المؤسسات التعليمية إلى مؤسسات ابتكارية تُسهم فى جذب الكوادر العلمية المتميزة، مشيرًا إلى أننا نتطلع للتعاون المثمر مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وكافة الشركاء المحليين والدوليين من أجل رفع قدرات كليات التربية، وتطوير برامج جديدة للإعداد وتأهيل المعلمين وفقًا لأحدث الأنظمة والمعايير الدولية، وذلك من خلال مبادرة تميز المعلم.
وأوضح وزير التعليم العالي، أن مبادرة تميز المعلم تأتى استمرارًا للتعاون المثمر بين وزارة التعليم العالى والبحث العلمي والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، والتي تشمل العديد من المجالات، ومنها: المنح الدراسية، وإعداد طلبة الجامعات لسوق العمل، ودمج الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة، ودعم جهود البحث العلمي والابتكار، وخلق شراكات بين الجامعات المصرية والأمريكية، ورفع قدرات الجامعات المصرية لتكون مراكز تميز قادرة علي المنافسة على المستوي الإقليمي والدولي.
وفى ختام كلمته، وجه دكتور أيمن عاشور الشكر لكافة المشاركين اليوم في إطلاق مبادرة تميز المعلم، ودعمهم المستمر لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
ومن جانبه، أعرب الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، عن سعادته بالمشاركة في هذا الحدث الهام، ووجه الشكر للدكتور أيمن عاشور على استضافة احتفالية توقيع مذكرة التفاهم مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، كما وجه الشكر لمارجريت سانشو القائم بأعمال مديرة البعثة الأمريكية للتنمية الدولية على حسن تعاونها، ودعمها الدائم لجهود تطوير وتحديث التعليم المصري.
وأكد حجازي، أن التعاون بين وزارة التربية والتعليم المصرية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ليس جديدًا، وإنما هو تعاون قديم ومتواصل، فالآن وفي هذه اللحظة التي نحتفل فيها معًا بتوقيع مذكرة التفاهم هذه تتواصل جهود وأنشطة المشروعات التعليمية التي تمولها الوكالة في إطار استراتيجية التعاون مع الدولة المصرية.
وأشار وزير التربية والتعليم إلى أنه من بين هذه المشروعات مشروع تعزيز مهارات معلمي مدارس المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا، ومشروع التعلم في السنوات الأولى، ومشروع قوى عاملة مصر، ومشروع قرية متعلمة، ومشروع التعليم للمستقبل، ومشروع مبادرة تميز المعلم.
وأكد الدكتور رضا حجازي، أنه لا لتطوير للتعليم دون الارتقاء بالمعلم والتعاون المستمر مع وزارة التعليم العالي وكليات التربية من أجل تدريب وتقييم المعلم، مشيرًا إلى أن الوزارة أطلقت العديد من المبادرات والمشروعات التي تهدف إلي تحقيق التنمية المستدامة للمعلمين و تعزيز قدرات المعلمين ومهاراتهم مما ينعكس بشكل مباشر على النهوض بالمستوى التعليمي للطلاب وبالمنظومة التعليمية بالدولة، موضحًا أن كليات التربية جزء لا يتجزأ من عملية التطوير لمسئوليتها المباشرة عن إعداد المعلمين، ومؤكدًا أهمية مواءمة برامج إعدادهم مع جهود الإصلاح الوطنية ومتطلبات المرحلة الحالية والمناهج الجديدة؛ لتطبيق أفضل الممارسات في هذا الشأن.ً
كما أضاف وزير التربية والتعليم أن الوزارة قد أطلقت منذ عام 2017 مشروعها الطموح لتحويل التعليم المصري إلى منظومة حديثة متطورة، تهدف إلى إتاحة التعليم الجيد للجميع دون تفرقة أو تمييز على أساس الجنس، أو اللون، أو العقيدة، أو المستوى الاجتماعي، أو الاقتصادي، مستهدفة الاتجاه نحو تحقيق أهداف مصر للتنمية المستدامة 2030، مشيرًا إلى أن الوزارة مستمرة في جهودها لبناء النظام التعليمي الجديد؛ ليواكب التغيرات المتلاحقة والمتسارعة على جميع الأصعدة الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، على المستوى القومي والإقليمي والعالمي.
وفي إطار المنظومة التعليمية الجديدة، قال الدكتور رضا حجازي: "سيظل المعلمون المصريون وتنمية مهاراتهم وقدراتهم، وتوفير بيئة عمل داعمة وتقديم خدمات تنمية مهنية متميزة لهم على رأس أولويات الوزارة، فنحن نؤمن بأن المعلمين هم بناة الحضارة، وبأن أثرهم على نمو تلاميذهم المعرفي والاجتماعي والنفسي، والوجداني، والأخلاقي يظل ممتدًا مدى الحياة".
ولفت وزير التربية والتعليم إلى أن هوية المعلم لا تتشكل عند التحاقه بالعمل كمعلم بالمدارس على اختلاف أنواعها، وإنما تتشكل منذ بداية التحاقه ببرامج الإعداد بكليات التربية في الجامعات المصرية الحكومية، فبرامج الإعداد يقع على عاتقها اختيار أفضل العناصر ممن لديهم الاستعداد الفطري والقدرات الكامنة اللازمة للعمل بمهنة التعليم، ويمثل ذلك أول لبنة يتم وضعها لبناء فريق العمل من المعلمين المصريين، ويلي اختيار الملتحقين ببرامج إعداد المعلمين ضرورة التعاون الوثيق والعمل التشاركي بين الوزارة وكليات التربية، وذلك لتصميم وبناء وتنفيذ برامج إعداد حديثة متطورة مواكبة للعصر تمكن معلمي المستقبل من المعارف والمهارات والاتجاهات التي نحتاجها لتحقيق أهداف النظام التعليمي الجديد، موضحًا أن النظام التعليمي الجديد في حاجة ماسة إلى معلمين يتمتعون بالسمات الشخصية، والمهارات اللغوية الملائمة لمهنة التدريس فضلاً عن احترام العمل الجماعي والقدرة على تنظيمه وإدارته بكفاءة، ويمثل ذلك أساسًا لنجاح تنفيذ عملية التعلم، القائم على المشروعات.
كما أشار الدكتور رضا حجازي إلى أننا في حاجة ماسة إلى معلمين لديهم شغف بمهنتهم، واحترام لتلاميذهم واحتياجاتهم النفسية والبدنية، قادرين على التواصل مع أولياء أمور تلاميذهم واحترام دورهم، وأهمية مشاركتهم في تعليم الأبناء، مشيراً إلى أننا في حاجة إلى معلمين لديهم القدرة على التفكير الإبداعي، وروح المبادرة، للنهوض بمدارسهم ومجتمعاتهم المحلية، ومؤكدًا أننا في حاجة إلى معلمين على قدرٍ عالٍ من الوعي بقضايا المساواة بين الجنسين واحترام الاختلاف والتنوع، وتقدير المتعلمين من ذوي الاحتياجات الخاصة، فضلاً عن تمتعهم بمهارات فائقة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وقدرة على فهم الطفرات الهائلة المترتبة على الذكاء الاصطناعي وأثرها على تلاميذهم، على اختلاف أعمارهم، والتعامل مع كل هذا بوعي ومهارة.
وتابع الدكتور رضا حجازي أن توجه العالم الآن نحو الدراسات البينية، وتداخل التخصصات، يفرض علينا ضرورة إعداد معلمين لديهم معرفة وفهم وخبرة بهذا التوجه، ليس فقط بتدريس محتوى متداخل التخصصات سابق الإعداد، وإنما أيضًا لديهم القدرة على إعداد هذا المحتوى وتنظيمه وتقديمه لتلاميذهم بمهنية عالية وفهم عميق.
واختتم الدكتور رضا حجازي كلمته قائلًا: إن مشروع مبادرة تميز "المعلم" يأتي ليتوج التعاون بين وزارتي التربية والتعليم والتعليم الفني، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لدعم جهود الدولة المصرية لبناء هذا الجيل الجديد من المعلمين القادرين على النهوض بالتعليم المصري، وتسريع وتيرة العمل فمصر تسابق الزمن، وتتطلع إلى المستقبل بشغف وإرادة لا تلين تحت قيادة سياسية واعية ومخلصة للوطن، للعمل سويًا نحو هذا الهدف المشترك.
وأضاف وزير التعليم العالي أن من أهم مايميز مبادرة تميز المعلم هو التعاون مع نخبة متميزة من الجامعات الأمريكية؛ للاستفادة من الخبرات والتقنيات والمنهجيات الحديثة في برامج إعداد المعلم في البكالوريوس والليسانس؛ وبرامج الدراسات العليا في كليات التربية بالجامعات الحكومية المصرية، لافتاً إلى قيام وزارة التعليم العالي بإطلاق الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالى والبحث العلمى، والتي ترتكز علي سبعة مبادئ أساسية تشكل خارطة طريق للإستراتيجية، وهي: (التكامل، التخصصات المتداخلة، التواصل، المشاركة الفعالة، الاستدامة، المرجعية الدولية، الابتكار وريادة الأعمال).
ومن جانبها، أشارت مارجريت سانشو إلى أننا أطلقنا على هذا المشروع اسم "مبادرة تميز المُعلّم" نظراً لأن رؤيتنا المشتركة هي أن يُبرز جميع المعلمين المصريين جوانب التميّز في أنفسهم وطلابهم، مؤكدة أن إعداد المُعلّم - بل جميع المعلمين - بالمهارات اللازمة لتقديم تعليم ذو جودة عالية يُمثل تحدياً وأولوية بالغة الأهمية، مشيدة بخطة الحكومة المصرية لمستقبل التعليم على مستوى الجمهورية، مضيفة أن هذا المشروع سيكون مساهمة مهمة لجعل ذلك حقيقة واقعة."
وأكدت دكتورة أندريا بوش أن توقيع بروتوكول التعاون اليوم بين الوزارات المعنية ومبادرة تميز المعلم (TEI)، والذي تموله الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية يُعد استمرارًا للروابط التاريخية والقوية والتعاون المشترك بين الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية والحكومة المصرية؛ وذلك لدعم وازدهار التعليم ورفاهية الأطفال في مصر، موجهة الشكر للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية على التمويل الذي جعل هذا المشروع ممكنًا، كما وجهت الشكر للحكومة المصرية على قيادتها والتزامها بدعم التعليم الأساسي والتعليم العالي، موضحة أنه فيما يتعلق بإعداد المعلمين، فإن الهدف من البروتوكول هو بناء قوة عاملة مصرية قادرة على تحقيق أهداف وإستراتيجيات نظام التعليم الجديد.
وأضافت بوش، أن الهدف من مبادرة تميز المعلم (TEI) هو دعم تطوير برامج إعداد معلمي الصفوف الابتدائية، وتطوير أساليب التدريس لتتناسب مع المعايير العالمية لمستوى ما قبل الخدمة وأثناء التدريس، مؤكدة على أهمية التعاون بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي من خلال كليات التربية بالجامعات الحكومية ووزارة التربية والتعليم والتعليم الفني لإعداد معلمي المدارس الابتدائية للقيام بعمل ذو جودة عالية، بما يُسهم فى إعداد وتأهيل أطفال المدارس الابتدائية من الصف الأول إلى السادس، مضيفة أن مبادرة تميز المعلمين تجمع ثلاث جامعات معتمدة في الولايات المتحدة، هى: جامعة ولاية فلوريدا، وجامعة ولاية أريزونا، والجامعة الأمريكية في بيروت، بالشراكة أيضًا مع المنظمات المصرية، مثل: دار نهضة مصر للطباعة والنشر والتوزيع، وشركة فينبي للاستشارات المالية والبنكية الدولية لزيادة الخبرة والدعم المحليين.
وفى ختام كلمتها، أكدت دكتورة أندريا بوش، على استمرار التعاون مع وزارة التربية والتعليم في مبادرة تميز المعلم، وتقديم الدعم الفني لبرامج الإعداد المبتكرة، والتي تعكس بدورها رؤية ورسالة وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، مشيرة إلى تطلعها لتوقيع مذكرات تفاهم مع رؤساء 15 جامعة حكومية برعاية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بحيث يتم تجهيز معامل تعليمية في الـ 15 كلية المختارة من كليات التربية؛ لتعزيز القدرة على استخدام أحدث تقنيات واستراتيجيات التعليم، وتسهيل الشراكات العميقة والمثمرة بين الجامعات المصرية والأمريكية.
وإلى نص البرتوكول:
وينص البروتوكول على قيام وزارة التعليم العالى بتقييم ومراجعة المناهج والبرامج التعليمية بكليات التربية، وتسهيل إجراءات الموافقة على المناهج الدراسية الجديدة أو تعديلها، بالإضافة إلى التعاون مع مبادرة تميز المعلم فى تطوير المناهج سواء قبل البدء فى تدريب المعلمين أو أثناء فترة التدريب، والمشاركة فى مجموعات عمل مبادرة تميز المعلم واجتماعاتها.
كما ينص البروتوكول على قيام وزارة التربية والتعليم بتسهيل إجراءات حضور المعلمين تدريب مبادرة تميز المعلم، وتقديم الدعم اللازم لتطوير برنامج الدراسات العليا، والبرامج متعددة التخصصات لمدة أربع سنوات لمعلمى المدارس الابتدائية، فضلاً عن تيسير عملية تقييم أداء المعلمين قبل وبعد الانتهاء من تدريب مبادرة تميز المعلم، وكذلك توفير بيئة آمنة وإيجابية تشجع المعلمين المدربين حديثًا على تطبيق ما تعلموه من تدريب مبادرة تميز المعلم، إضافة إلى المشاركة فى مجموعات عمل مبادرة تميز المعلم واجتماعاتها.
كما ينص البروتوكول أيضاً على دور مركز تطوير التعليم فى تنفيذ أنشطة مشروع مبادرة تميز المعلم، فضلاً عن التنسيق مع الأطراف المعنية.
ومن المقرر تشكيل لجنة تنسيقية تضم ممثلين عن كل الأطراف المشاركة فى البروتوكول بحيث تجتمع هذه اللجنة مرة كل ستة أشهر؛ بهدف متابعة ما تم إنجازه فى ضوء بنود البروتوكول، وتحديد الموارد الجديدة، والإجراءات المشتركة الأخرى اللازمة لدعم الأهداف المحددة فى البروتوكول.
كما اتفقت جميع الأطراف المشاركة فى البروتوكول على تطوير المواد التعليمية المتعلقة بمبادرة تميز المعلم.
شهد مراسم التوقيع من وزارة التربية والتعليم، د.جيهان كمال مساعد الوزير للمركز القومى للبحوث التربوية والتنمية، د. راندة شاهين رئيس الإدارة المركزية للتعليم العام، د. أكرم حسن رئيس الإدارة المركزية لتطوير المناهج، د.زينب خليفة مدير الأكاديمية المهنية للمعلمين، د.رباب زيدان مدير عام الإدارة العامة لشئون القيادات التربوية، ومنسق مبادرة تميز المعلم.
ومن مركز تطوير التعليم (الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية- مشروع مبادرة تميز المعلم)، د.هيلين بويل نائب رئيس مركز تطوير التعليم، أ.أندرو لويس مدير مشروع التعليم من أجل الغد، وعدد من السادة مسئولى المشروع.
كما شهد مراسم التوقيع، عدد من المسئولين بالوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.
جدير بالذكر، أن مبادرة تميز المعلم (TEI) هي مشروع مدته خمس سنوات وممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) ويقوم بتنفيذه مركز تطوير التعليم (EDC)، وقد تم وضع خطة هذا المشروع لدعم الحكومة المصرية لتأهيل معلمي المدارس الابتدائية، وتوفير برامج إعداد المعلمين قبل الخدمة وأثناء التدريس، ويسعى المشروع إلى تطوير برامج إعداد المعلمين بشكل أفضل في كليات التربية بالجامعات لتتوافق مع متطلبات وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني وإستراتيجية تطوير التعليم.
وقد بدأت مبادرة تميز المعلم (TEI) في أبريل 2022 ومن المتوقع أن تستمر حتى أبريل 2027 وسيتم تنفيذها في 15 محافظة مصرية بميزانية تقدر بـ 50 مليون دولار.
وتهدف مبادرة تميز المعلم (TEI) إلى تحسين جودة تأهيل المعلمين في الجامعات الحكومية المصرية بحيث يكتسب معلموا المدارس الابتدائية وخريجى كليات التربية المهارات اللازمة لتحسين عملية التدريس، وتعلم الطلاب، ودعم رؤية وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني لتطوير التعليم، وكذلك تعزيز قدرات المسئولين الحكوميين في كل من وزارتي التعليم العالي والتربية والتعليم والمجلس الأعلى للجامعات للقيام بالتخطيط المشترك من أجل تهيئة وتطوير قدرات المعلمين، وتعزيز التعاون وبناء شراكات بين الجامعات الأمريكية المعتمدة والجامعات المصرية ذات الخبرة في إعداد وتنفيذ دورات تدريبية لإعداد المعلمين، بناء قدرات معلمي المستقبل من خلال تطوير مناهج ما قبل التخرج في خمس كليات تربية، ودعم التنسيق بين الوزارات لتخطيط وإدارة وتطوير إعداد المعلمين وتنفيذ برامج تطوير التعليم، تعدد التخصصات لمعلمي الصفوف الابتدائية في 15 جامعة حكومية مصرية.
ويستهدف البروتوكول وضع آلية لتطوير فرص التعاون المشترك بين وزارتي التعليم العالي والبحث العلمي والتربية والتعليم والتعليم الفني ومبادرة تميز المعلم؛ لتحقيق الرؤية المشتركة لكافة الأطراف، مع التركيز على أهداف المبادرة من أجل تطوير أداء المعلمين الحاليين والمستقبليين، وبناء قدراتهم في استخدام التكنولوجيا الحديثة في العملية التعليمية بما يتماشى مع رؤية مصر 2030، موضحاً أن المبادرة تعمل على دعم التخطيط بالمشاركة بين كافة الأطراف المعنية، وتعزيز التعاون المشترك من أجل بناء كوادر جديدة من المعلمين القادرين على بناء الإنسان المصري، وتحقيق رؤية مصر 2030.