شهد المسجد الأقصى المبارك ليلة أمس ليلة دامية، وذلك بعدما هاجمت قوات الإحتلال الإسرائيلي المعتكفين في الأقصى.
تفاصيل الاعتداء الإسرائيلي على المعتكفين بالأقصي
حيث دارت اشتباكات وحشية من قبل شرطة الاحتلال، ضد الفلسطينيين المصلين والمعتكفين في المسجد الأقصى، نتج عنها إصابة العشرات، بجانب إعتقال عدد كبير من أبناء الشعب الفلسطيني.
جانب من الاعتداءات
وجاءت الأحداث خلال اعتكاف المئات من أبناء الشعب الفلسطيني في الاقصى، وذلك في الوقت الذي دعا مجموعة من اليهود المتطرفين لإقامة طقوس ذبح القرابين دخل الأقصى، وذلك بمناسبة عيد الفصح اليهودي.
جانب من الاعتداءات
ويشار إلى أن تزامنت هذه الدعوات مع اقتحامات متكررة للمسجد الأقصى، على يد مستوطنين وسط حماية مشددة من شرطة الاحتلال.
جانب من الاعتداءات
وعلى أثر ذلك أقدمت شرطة الاحتلال على الاعتداء على المعتكفين في الأقصى، وإصابة العشرات منهم بجروح متفاوتة، كما اعتقلت المئات.
السلطة الفلسطينية ما حدث جريمة كبرى
ومن جانبه، أكد محمد اشتية رئيس الوزراء الفلسطيني في تصريح مقتضب له، أن ما جرى في القدس، يعد جريمة كبرى بحق المصلين.
كما أوضح بقوله “إن الصلاة في المسجد الأقصى ليست بإذن من الاحتلال بل هي حق لنا”، و شدد اشتيه أيضا خلال تصريحاته، على “أن الأقصى للفلسطينيين ولكل العرب والمسلمين، واقتحامه شرارة ثورة ضد الاحتلال”.
وبحسب ما أفاده محامي مركز معلومات وادي حلوة في القدس، فإن عدد المعتقلين من الأقصى بلغ بين 400- 500 معتقل، جميعهم نقلوا بالحافلات إلى مركز “عطروت” للتحقيق معهم.
مصر تعرب عن إدانتها للاعتداء الإسرائيلي
هذا وقد أعربت الخارجية المصرية من خلال بيان رسمي لها عن إدانتها بأشد العبارات اقتحام الشرطة الإسرائيلية للمسجد الأقصى الشريف، وما صاحب ذلك من اعتداءات سافرة أدت إلى وقوع إصابات عديدة بين المصلين والمعتكفين، بما فيهم من النساء، فى انتهاك لجميع القوانين والأعراف الدولية.
واعتبرت مصر أن مثل هذه المشاهد البغيضة والمستنكرة، والانتهاكات الإسرائيلية المتكررة لحرمة الأماكن المقدسة، تؤجج مشاعر الحنق والغضب لدى جميع أبناء الشعب الفلسطيني، والشعوب الإسلامية وأصحاب الضمائر الحية على مستوى العالم.
وعلى أثر ذلك فقد طالبت السلطات الإسرائيلية بالوقف الفورى لتلك الاعتداءات، التى تروع المصلين الذين اتخذوا من بيت الله سكناً آمناً فى أيام شهر رمضان المبارك.
فيما أكدت الخارجية المصرية خلال بيانها، أن مصر تحمل إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، مسئولية هذا التصعيد الخطير الذي من شأنه أن يقوض من جهود التهدئة التي تنخرط فيها مصر مع شركائها الإقليميين والدوليين، مطالبةً بتحمل المجتمع الدولى مسئوليته فى وضع حد لتلك الاعتداءات، وتجنيب المنطقة المزيد من عوامل عدم الاستقرار والتوتر.