أكد المهندس أحمد صبور، عضو مجلس الشيوخ، أن مصر والمملكة العربية السعودية تجمعهما علاقات تاريخية قوية وممتدة، وتاريخ طويل من التعاون والدعم المتبادل، وهو ما يظهر في حجم التقارب الذي يظهر في علاقة البلدين الشقيقين، مشيرا إلى أن السعودية أكثر داعم لمصر في مواجهة الأثار الاقتصادية السلبية للحرب الروسية – الأوكرانية حيث أودعت وديعة قيمتها 5 مليارات دولار في البنك المركزي المصري، جددتها في نهاية نوفمبر 2022، لمواجهة شح العملة الصعبة.
وقال "صبور"، إن مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لا تنسى فضل ودعم الآخرين لها، فقد عملت السعودية على مدار سنوات على دعم وتعزيز الاستقرار الاقتصادي في مصر، مشيرا إلى ثقة الجانب السعودي في الاقتصادي المصري خاصة بعد الإصلاحات التي قامت بها مصر لتحسين مناخ الاستثمار وجعله مناخا أكثر جاذبية، حيث بلغت الاستثمارات السعودية القائمة بالفعل 55 مليار دولار، بالإضافة إلى 8 مليارات دولار استثمارات تم توقيعها بالفعل ومن المقرر أن تدخل حيز النفيذ خلال الفترة المقبلة.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى جدة للقاء الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء، يعكس العلاقات الأخوية التي تجمع البلدين، والحرص الدائم على تطوير هذه العلاقات من خلال تعزيز آفاق التعاون والتكامل، وتوحيد المواقف والرؤي إزاء القضايا الإقليمية والعالمية، مؤكدا على تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين مصر والسعودية هي ضمانة حقيقية لاستقرار المنطقة، وتوحيد الجبهة العربية.
وشدد النائب أحمد صبور، على أن مصر والسعودية يتمتعان بقدرات وإمكانات ضخمة ومكانة كبيرة على كافة الأصعدة العربية والإقليمية والعالمية، فكلاهما قوة فاعلة في النظام العالمي، وهو ما يساهم في منح العلاقة بين البلدين مزيد من القوة والاستمرارية، متوقعا تنامي العلاقات بين البلدين خلال الفترة المقبلة، وزيادة حجم الاستثمارات السعودية المباشرة في مصر.