مر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس، بموقف محرج عندما انسحب نواب من حزب “الحرية” اليميني من جلسة مجلس النواب في البرلمان النمساوي، فور بدء خطاب ألقاه عبر تقنية الفيديو.
ومن جانبهم، فقد عبروا النواب عن” احتجاجهم على هذا الخطاب، حيث أكدوا أنه “ينتهك حياد النمسا، حيث أقدموا على مغادرة قاعة البرلمان مع بداية كلمة الرئيس الأوكراني، تاركين لافتات صغيرة على مكاتبهم تحمل شعار الحزب وعبارة “مساحة للسلام”.
ويشار إلى أن سبق و نوه حزب الحرية بالنمسا من أنه سيجري شكلا من أشكال الاحتجاج على خطاب زيلينسكي، وهو ما حدث بالفعل.
ومن جهته فقد صرح زعيم حزب الحرية هربرت كيكل، من خلال بيان رسمي له “إنه لأمر محزن أن حزب الحرية هو الحزب الوحيد في البرلمان الذي يأخذ حيادنا الدائم على محمل الجد، وبالتالي يدافع عن السلام أيضا”.
هذا وقد أكدت السلطات في النمسا أن حيادها يمنعها من التدخل العسكري في الحرب الروسية الأوكرانية، وبينما تدعم أوكرانيا سياسيا، إلا أنه لا يمكنها إرسال أسلحة لكييف في حربها ضد موسكو.
ومن جانبه وخلال الخطاب، حرص زيلينسكي على توجيه الشكر للنمسا، وذلك لمساعدتها الإنسانية ومساعدتها في مشاريع مثل إزالة الألغام الأرضية.