تسير صاحبة الـ 8 أعوام ذو الوجه الملائكي والابتسامة الطفولية البريئة في دائرة قسم المحلة، وهي تتمتم بما أملي عليها في درس القرآن عائدة لمنزلها ويملأ قلبها الأمان، ولكن الطرقات لا تخلو من الذئاب البشرية، اقترب منها الشيطان الإنسي واهما إياها من خلال مكالمة أجراها أمامها بأنه مرسل من طرف والدها للذهاب بها إلى المنزل، لم تضع الطفلة سوء نية في الأمر وذهبت معه ونفسها لا تحمل هم شيء.
تجمعت قوى الشر بداخل صدره وبدء الذئب البشري يفكر أين يرتكب شنيعة، حتى قاده تفكيره لأن يدخل لحمام أحد المساجد، ضارباً بقدسية المكان عرض الحائط ولسان حال شيطانه يقهقه عاليا ويقول "ها أنا فعلت ما أريد".
استدرج الصغيرة رغماً عن أنفها منتهز فرصة عدم وجود أحد حوله ودخل بها للحمام وبدأ ينتهك عرضها بعد أن سلبها قرطها الذهبي مقابل نقود تشتري بها الحلوي، وقلبه رافض أن يستجيب لتوسلاتها ولا صرخاتها التي توجع قلب "الكافر".
انتهى المجرم من فعلته وتركها وذهب بعد انتهت نزوته، رصدت كاميرات المراقبة مسار الشيطان والتي كانت سببا في القبض عليه بكل سهولة وتقديمه للعدالة.
واجهت النيابة العامة المتهم بجرمه وأحالته لجنايات المحلة والتي قضت بالسجن المؤبد عليه.