نجحت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية، في توجيه ضربة جديدة لمحترفي النصب والاحتيال، حيث تمكنت من ضبط شخصين أنشآ كيانين تعليميين وهميين في نطاق دائرة قسم شرطة الساحل بمحافظة القاهرة، دون الحصول على أي تراخيص رسمية، وذلك بقصد خداع المواطنين والاستيلاء على أموالهم.
التحريات التي أجرتها الإدارة العامة لمباحث المصنفات وحماية حقوق الملكية الفكرية كشفت عن تفاصيل دقيقة بشأن نشاط المتهمين، إذ تبين قيامهما باستغلال حاجة المواطنين للحصول على مؤهلات علمية وشهادات دراسية، وإيهامهم بأن تلك الشهادات معتمدة وتتيح لهم فرص عمل متميزة.
المتهمان أنشآ مقرين تعليميين غير مرخصين، وقاما بترويج دبلومات وشهادات دراسية مزعومة في مجالات مختلفة، مقابل مبالغ مالية يتحصلان عليها من ضحاياهما، في إطار خطة محكمة للنصب والاحتيال.
وأوضحت التحريات أن المتهمين لجآ إلى أساليب احتيالية منظمة، من بينها استخدام أختام أكلاشيه وأوراق تحمل شعارات وهمية، لإضفاء صبغة رسمية على نشاطهما المزيف، بما يعزز ثقة الضحايا ويزيد من فرص سقوطهم في الفخ.
عقب التأكد من المعلومات، تم تقنين الإجراءات الأمنية واستصدار إذن النيابة العامة، حيث داهمت الأجهزة المعنية المقرين وضبطت المتهمين أثناء مباشرة نشاطهما المخالف.
وخلال التفتيش، عثرت القوات على عدد من الاستمارات المزورة، وشهادات وهمية، وكارنيهات طلابية مزيفة، بالإضافة إلى كتب دراسية كانت تُستخدم كوسيلة لتأكيد الجدية الوهمية للكيانين.
كما تم ضبط عدد 2 ختم أكلاشيه يحملان أسماء الكيانين، كانا يُستخدمان في تزوير المستندات التعليمية لإقناع الضحايا بسلامة الموقف القانوني للمراكز المزيفة.
المتهمان أُحيلا إلى جهات التحقيق المختصة التي بدأت في اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، تمهيداً لمحاكمتهما على الجرائم المنسوبة إليهما.
تأتي هذه الواقعة في إطار جهود وزارة الداخلية المتواصلة لملاحقة الكيانات الوهمية والتصدي لمحاولات النصب التي تستهدف البسطاء، بالتوازي مع حماية حقوق الملكية الفكرية والمؤسسات التعليمية الرسمية
المتهمين والمضبوطات
المتهمين والمضبوطات
المتهمين والمضبوطات
المتهمين والمضبوطات
تابعوا أخبار بلدنا اليوم على Google News
