نتداول يوميا الكثير من الأمثال والمقولات الشعبية والتي توارثناها عن آبائنا وأجدادنا في عدة مواقف، وذلك دون أن نعرف ما القصة وراءها، فجميع الأمثال تعود لقصص قديمة نرصدها في السطور التالية.
نرشح لك: قرار عاجل من التعليم بشأن امتحانات نصف العام 2023
«اقلب القدرة على فمها تطلع البنت لأمها»:
يُقال هذا المثل عندما تتشابه البنت مع أمها في كثير من الطباع والتفكير والتصرفات، وتعود قصة المثل إلى امرأة كانت قلقة على مستقبل ابنتها، فذهبت معها الى إحدى العرافات التي تقرأ الطالع باستخدام الحصى والرمل والجرّة، فوضعت العرافة الحصى داخل الجرّة، وقامت بقلبها على فمها، فخرجت من الجرّة حصوة صغيرة وأخرى كبيرة، فقالت العرّافة للمرأة «إن ابنتك ستكون مثل أمها ولودة ودودة»، وأضافت: «اقلب الجرّة على فمها بتطلع البنت لأمها»، ومن هنا تداول الناس هذا المثل من وقتها وحتى اليوم.
«القرد في عين أمه غزال»:
يُحكى أن "جوبيتر"، الملك الروماني للآلهة جلس على كرسيه في إطار مسابقة لاختيار أجمل حيوان، فأخذت الحيوانات تمر أمامه مستعرضةً جمالها، فمر الطاووس وابنه، ثم الزرافة وصغيرها، وهكذا توالى مرور الحيوانات الجميلة، وقبل نطق "جوبيتر" بالحكم لإعلان الفائز من الحيوانات بالجائزة، فوجئ بقردة تجري أمامه مستعرضة ابنها، فانفجر جميع الحضور ضحكا، وحاولوا إقناع القردة بالانسحاب من المسابقة، إلا أنها رفضت، وأصرت على أن ابنها أجمل الحيوانات، فقال "جوبيتر"، ضاحكاً: «القرد في عين أمه غزال».
«عامل نفسه من بنها»:
خرج هذا المثل من قطار وجه بحري» والذي لابد وأن يمر على بنها، ويقف بها أيًا كانت وجهته، وهذا يعني أن أول محطة بعد القاهرة هي بنها، واعتاد الركاب المتوجهين لبنها ممن لم يمكنهم الحصول على مقعد، الاستئذان من الجالسين ليسمحوا لهم بالجلوس هذه المسافة التي لا تستغرق دقائق معدودة، بعدها ينزل البنهاويون ويستأنف الركاب الذين يقصدون المحافظات البعيدة جلوسهم.
«اللي ميعرفش يقول عدس»:
تعود قصة هذا المثل إلى تاجر أعلاف كان يثق بزوجته ثقة عمياء، وفي يوم ذهب ليتفق على استيراد شحنات جديدة، وعندما عاد لدكانه وجد زوجته تخونه مع رجل آخر.
وعندما اكتشفت الزوجة ومَن معها عودة زوجها، جرى الرجل الذي كان متواجد مع زوجة التاجر، فتعثر شوال من العدس، فتبعثر العدس على الأرض.
وعندما رأى المارة العدس المتبعثر على الأرض، ظنو أن الرجل الذي خانه مع زوجته، قد سرق منه كمية من العدس، وأخذو في توبيخ التاجر فقالو له: «كل هذا الجري من أجل شوال عدس؟ أما في قلبك رحمة ولا تسامح؟».
لم يستطع التاجر الإفصاح عن ما فعلته زوجته، فقال لهم «اللي ميعرفش يقول عدس»، ومن يومها وحتى الآن، يتداول كثيرون هذا المثل.
«كداب كدب الإبل»:
يستخدم الناس هذا المثل لوصف إنسان كثير الكذب، وتعود قصته إلى، وارتبطت قصته بالإبل لأنها قديما كانت تحرك فمها يمينا ويسارا، بشكل يوهم مَن يراها بأنها تأكل الطعام، فيظنون أنها وجدت حشائش في وسط الصحراء وتأكلها، وبعد مرور فترة من الزمن، اكتشفو أنها لا تأكل شيء لكنها تحرك شفتيها فقط.