أعربت تركيا، اليوم السبت، عن أملها في أن تكون القمة العربية في الجزائر، وسيلة لمرحلة جديدة من العلاقات بين أنقرة والدول الأعضاء في الجامعة.
وأعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية تانجو بيلغيتش، عن تمنيه بأن تكون القمة العربية في الجزائر، وسيلة لمرحلة جديدة من العلاقات بين بلاده والدول الأعضاء في الجامعة.
كما تمنت تركيا النجاح للقمة في التوصل إلى نتائج حول المسألة الفلسطينية التي سمّاها "قضيتنا المشتركة"، وفقا لوكالة "الأناضول" الرسمية.
وأكد المسؤول التركي أن بلاده ترغب في تطوير علاقاتها مع الجامعة العربية والدول الأعضاء.
وتابع: "نريد تطوير علاقاتنا مع الجامعة العربية والأشقاء من الدول الأعضاء في إطار الاحترام المتبادل.. ونرغب في حل المسائل العالقة وتعميق تعاوننا أكثر".
وانطلقت بالعاصمة الجزائرية، اجتماعات وزراء الخارجية العرب التحضيرية للقمة العربية في دورتها الـ 31 المقرر عقدها يومي 1 و2 نوفمبر القادم في الجزائر.
وفي وقت سابق، صرح مندوب الجزائر الدائم لدى الجامعة العربية، السفير عبدالحميد شبيرة، بأن خلافات سجلت بين مندوبي الدول الأعضاء في الجامعة العربية إزاء مسائل سياسية أبرزها علاقة الدول العربية مع كل من تركيا وإيران، وهما الدولتان الإقليميتان المحيطتان بالأمن العربي، وتربطهما علاقات بدول عربية متفاوتة.
وأشار إلى أن "أنها علاقات تقوم على تبادلات تجارية إلا أنه توجد بعض المسائل السياسية المطروحة".
ويوم السبت، وصل وزير الخارجية المغربي ناصر بوريط، إلى الجزائر للمشاركة في اجتماع وزراء الخارجية التحضيري قبل القمة العربية.
وتعد زيارة بوريطة الأولى بهذا المستوى منذ توتر العلاقات بين المغرب والجزائر.
من جانبه، أشاد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، حسام زكي، بالجهود التي بذلتها البلاد، والإمكانيات التي سخرتها من أجل إنجاح القمة العربية.
وتأتي القضية الفلسطينية، والتي تعد قضية العرب الأولى، على رأس الملفات بجدول القمة العربية إلى جانب الملفات التي سوف تناقشها قمة الجزائر، بالإضافة إلى العلاقات الإفريقية الأوروبية، والمنطقة العربية للتبادل الحر، والاقتصاد والاستثمار والتبادل التجاري.
ومن المقرر أن تبحث القمة عددا من مشاريع القرارات التي تعكس إرادة عربية من أجل العمل على تصفية الخلافات واستعادة الهدوء، وصولا إلى تحقيق الاستقرار والتنمية للشعوب العربية.