التعبير عن المشاعر مهارة صعبة على بعض الأفراد البالغين، وذلك لعدم استطاعتهم معرفة وتقييم ما بداخلهم، أو معرفة ما هي المشاعر من الأساس، فما بالك عند الأطفال، وهنا يأتي دور الآباء وخاصة في السنوات الأولى من عمر الطفل، وذلك لأنهم يتعرفون فيها على العالم من حولهم، إلى جانب اكتشافاتهم الجديدة، لذلك يأتي هنا دور الآباء في مساعدتهم على معرفة مشاعرهم وكيفية التعبير عنها بالطريقة المناسبة، مما يجعل الطفل يكتسب الكثير من أخلاقنا الجميل.
الطرق التى يلجئ لها الأباء لتعلم الطفل التعبير عن مشاعره وفقاً لموقع "mindchamps" كما يلي:
تعريفهم باسم الشعور:
قد تكون المشاعر المختلفة التي يمر بها أطفالك يوميًا غريبة عليهم في البداية، ولكن يمكنك مساعدتهم عن طريق تسمية هذه المشاعر بشكل مناسب، على سبيل المثال يمكنك أن تقول: "ماما يجب أن تذهب إلى العمل، وأنت حزين لتوديعها" أو "كنت غاضبًا لأن صديقك انتزع لعبتك المفضلة"، يمكنك أيضًا استخدام الكتب المصورة أو مقاطع الفيديو لتوضيح المشاعر المختلفة لشخصيات القصة لطفلك لكي يتعلم أن يعبر عن مشاعره بالكلمات الواضحة وتحديد شعوره بشكل واضح.
تحدث عن كيفية التعبير عن المشاعر:
التعبير عن المشاعر
أفضل طريقة لتعليم أطفالك التعبير عن مشاعرهم هي أن تكون قدوة حسنة لهم، فابدأ بالحديث عن مشاعرك ووصف أفضل طريقة للتعبير عن هذه المشاعر، يمكنك أيضًا إنشاء فرص لطفلك للتوصل إلى حلول لمواقف مختلفة، ثم مناقشة سبب كونها مناسبة أو غير مناسبة، مثل مشاعر الغضب من شيء ما فيمكن للطفل التخلص من هذا الشعور بممارسة رياضة يحبها أو لعبة يهتم بها.
تقديم اتصال عميق بينك وبين الطفل:
بينما يتم تهدئة الأطفال من قبل والديهم ، يحتاج الأطفال الصغار ومرحلة ما قبل المدرسة إلى الارتباط والشعور بالارتباط بأمهم وأبيهم من أجل تنظيم عواطفهم والتعامل معها، وبالتالي عندما تلاحظ أن طفلك يشعر بالضيق أو الإرهاق، فإن أفضل ما يمكنك فعله له هو إعادة التواصل معه، يساعدك هذا على رؤية الأشياء من منظور طفلك، يساعدك هذا على فهم سبب الانهيارات ويسمح لك بالاستجابة بشكل مناسب معه.
الاستماع للأطفال
مقاومة الرغبة في معاقبته:
إحدى الطرق الخمس لمساعدة الأطفال على التعرف على مشاعرهم والتعبير عنها هي مقاومة الرغبة في معاقبتهم، غالبًا ما تُستخدم أساليب التأديب مثل الضرب، والمنع من فترات الراحة، لكن هذه الأساليب لا تساعدهم في التعامل مع عواطفهم، باللجوء إلى هذه الأساليب، يحصل الأطفال على رسالة مفادها أن عواطفهم "السيئة" هي المسئولة عن سوء سلوكهم، نتيجة لذلك يحاولون كبح مشاعرهم، مما يجعل الطفل عرضة لأن يكون منطوي على نفسه.