أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة والمنسق الوزارى ومبعوث مؤتمر المناخ cop27 أن قضية المياه ستكون على رأس أولويات أجندة المؤتمر بشرم الشيخ، حيث سيكون هناك يوم للمياه وأمور خاصة بالتكيف وتأثير المناخ على المياه، ويوم آخر هام حول التكيف والزراعة للحديث عن احتياجات التكيف والتمويل والسعى لحصول الدول النامية على التمويل اللازم لتحقيق التكيف المطلوب.
جاء ذلك خلال مشاركة الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة فى جلسة عمل عن "مشروع تعزيز التكيف مع تغير المناخ في دلتا نهر النيل في مصر" ، وهو المشروع الذي تموله الحكومة المصرية وصندوق المناخ الأخضر وينفذه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بهدف تحقيق التكيف مع آثار تغير المناخ في المنطقة الساحلية، وذلك على هامش إسبوع القاهرة الخامس للمياه المنعقد تحت عنوان " المياه في قلب العمل المناخى"، بمشاركة الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري والسيد اليساندرو فراكاسيتي الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
ويقام أسبوع القاهرة الخامس للمياه تحت رعاية فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، بحضور عدد كبير من الوزراء والوفود الرسمية وكبار المسئولين في قطاع المياه والعلماء والمنظمات والمعاهد الدولية ومنظمات المجتمع المدني والسيدات والمزارعين والقانونيين من مختلف دول العالم، ومشاركة أكثر من (١٠٠٠) مشارك، ومشاركة عدد (١٦) وفد وزارى و (٥٤) وفد رسمى و (٦٦) منظمة دولية، وذلك في خضم نقاشات دولية تستهدف تكثيف التحرك الدولى بشأن قضايا المياه والمناخ وصولاً للقمة العالمية للمناخ المقرر عقدها بشرم الشيخ مطلع الشهر القادم.
ووجهت وزيرة البيئة الشكر لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي على دعمه لمصر في مجال التكيف كشريك خارجي يساند مصر في رحلتها في تحقيق التكيف، مضيفة أن مناقشة وعرض هذا المشروع خلال مؤتمر المناخ Cop27 يعد نجاحا للجهود المبذولة خلال 7 سنوات قام عليها المشروع والذى يهدف إلى تحقيق التكيف مع آثار تغير المناخ في المنطقة الساحلية، وتطبيق ذلك فى حماية محافظات البحيرة وكفر الشيخ والدقهلية ودمياط وبور سعيد، مشيرة إلى استفادة أكبر عدد من السكان من هذا المشروع والذي يعد مثالا يمكن تطبيقه فى كافة مشاريع التكيف.
وشددت وزيرة البيئة على أنه إذا لم يكن لدينا منهج معتمد وهدف محدد كميا مثل الحفاظ على ١,٥ درجة الحرارة فلن نستطيع الاستمرار فى تحقيق التكيف، مشيرة انه تم إعطاء تمويل للحكومة المصرية من قبل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يقدر بحوالي ٣٤ مليون دولار للعمل بها في هذا المشروع والذي يعد من أكبر المشروعات التي تم استخدامها في التكيف، مضيفة إلى قيام وزارة البيئة بوضع ٧ مليون جنية أيضا للمساهمة في هذا المشروع بمنحة من الحكومة المصرية لاتمام هذا المشروع.
وأضافت وزيرة البيئة أنه بعد ٤ سنوات من التحضير لهذا المشروع أصبح لدينا قاعدة عريضة من الأشخاص من خلال مشاركتهم فى استخدام مواد طبيعية من البيئة المحيطة بالمشروع، ودعم المجتمع فى الحفاظ على وظائفهم، مضيفة أن التغير المناخي ساعد على تغيير حياتهم للأفضل حيث أصبح المشروع قصة نجاح يمكن أن تحكي للعالم.
وتابعت وزيرة البيئة أن مصر بحاجة إلي العديد من مثل هذه المشروعات حتى يمكن حماية الاقتصاد والاستثمار البيئي الذي قمنا به في هذه المحافظات لحماية الحياة التنموية لهؤلاء المواطنين وحماية هويتهم وعاداتهم وتقاليدهم والذي ليس من السهل تغيرها.
وأكدت وزيرة البيئة خلال مشاركتها على أهمية مشاركة القطاع الخاص للاستثمار فى تمويل مشاريع التكيف فى مشكلة الغذاء الذي يعاني منها العالم خلال عام 2022 والقائمة على عدم تطبيق التكيف، مشيرة أنه لمعالجة ذلك يجب جذب قطاع البنوك والقطاع الخاص ليكون فى قلب هذه الخطة من تحقيق تمويل التكيف.
ودعت وزيرة البيئة لمن يرغب فى المشاركة بسرعة التسجيل فى المنطقة الخضراء والتى تم فتح موقعها من يومين على موقع المؤتمر حيث سيتم عرض لنفس موضوعات الأيام الموضوعية التي ستناقش وتُعرض بالمنطقة الزرقاء.