عقد الرئيس عبدالفتاح السيسى لقاءً، صباح اليوم الإثنين، مع نظيره الألماني بالقصر الرئاسي بالعاصمة الألمانية برلين.
وقد شارك الرئيس في فعاليات حوار بيترسبرج للمناخ، وألقى كلمة مصر بشأن تغيرات المناخ واستعدادات مصر لمؤتمر المناخ المقبل كوب 27 بشرم الشيخ.
ثم وصل منذ قليل، إلى مقر المستشارية الألمانية، للقاء المستشار الألماني أولاف شولتس، حيث كان المستشار الألماني فى استقبال الرئيس السيسي.
وصرح السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، بأن "حوار بيترسبرج" يعد أحد المحطات المهمة قبل انعقاد الدورة المقبلة من قمة المناخ العالمية بمدينة شرم الشيخ فى شهر نوفمبر القادم، وذلك لما يمثله من فرصة للتشاور والتنسيق بين مجموعة كبيرة من الدول الفاعلة على صعيد جهود مواجهة تغير المناخ، حيث تأتى دعوة مصر للرئاسة المشتركة لهذا المحفل المهم تقديراً للدور الحيوى الذى تقوم به مصر بقيادة الرئيس فى إطار مفاوضات تغير المناخ على مدار السنوات الماضية.
وتطرق اللقاء المصرى الألمانى عدة ملفات نسردها معكم فى السطور التالية:
أزمة الطاقة واستعداد مصر لتوصيل الغاز إلى أوروبا
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي التزام مصر بالمضي قدما لتعزيز الشراكة بين مصر وألمانيا.
وأضاف الرئيس السيسي أن السنوات الماضية شهدت نقلة نوعية وحقيقية فى الشراكة بين مصر وألمانيا على جميع الأصعدة، معربًا عن تقدير مصر البالغ بشأن التعاون الاقتصادى مع ألمانيا.
ولفت إلى توقيع اتفاقية مع الاتحاد الأوروبي في هذا الشأن، حيث أكدت مصر استعدادها لتقديم ما يمكن من تسهيلات لإيصال الغاز في شرق المتوسط إلى أوروبا للتخفيف من آثار هذه الأزمة.
ملف حقوق الإنسان لأنها تُسال عنه من الخارج:
وأضاف خلال مؤتمر صحفي مع المستشار الألماني أولاف شولتس في برلين، اليوم الاثنين: "إحنا بنحترم هذا الملف لأننا نحترم شعوبنا وبنحبها.. ده مش بالكلام، إحنا بنحترم شعوبنا زي ما (الغرب) بيحترم شعوبه".
وأشار إلى أن اهتمام الدولة بملف حقوق الإنسان نابع من مسؤولية أخلاقية وتاريخية وإنسانية تجاه الشعب.
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن الدولة المصرية تدعم جهود الحفاظ على الأرض للأجيال القادمة، ومصر لن تتدخر أي جهد من أجل تحقيق هذا الهدف، وتدعم المفاوضات والعمل مع الشركاء لأن هذا يعلب دورا في الحفاظ على كوكب الأرض.
وأضاف الرئيس السيسي، خلال حوار بيترسبورج للمناخ والمقام في ألمانيا: نحن في في حاجة إلى أن نسعى إلى اتجاه عادل للطاقة الخضراء والطاقة المتجددة، ونراعي الظروف الخاصة والأوضاع لكل دولة، وعلينا اتخاذ الإجراءات الضرورية لمواجهة آثار التغير المناخي.
وتابع الرئيس السيسي: "الاقتصادات الرئيسية يجب أن تلعب دورا ويجب أن تكون في المقدمة، وأن تبذل جهودا أساسية، ويجب أن نفكر في الخسائر التي تتكبدها الدول النامية، وتوفير التمويل والدعم الفني، ونتمنى أن ننجح في مؤتمر شرم الشيخ في وضع جدول أعمال طموح، والتوقعات مرتفعة للغاية، ونسعى إلى أن نحقق هذه التوقعات.
وشدد الرئيس السيسي، على أنه يجب مساعدة الدول النامية التي تريد أن تتكيف مع آثار تغير المناخ ونوفر التمويل الضروري بمساعدة القطاع الخاص.
جاء ذلك فى إطار حرص البلدين على تدعيم التعاون بينهما ومواصلة التشاور المكثف حول القضايا ذات الاهتمام المشترك.