"ثورة 30 يونيو".. نقطة تحول وقوة في تاريخ مصر الحديث

الخميس 30 يونية 2022 | 11:03 صباحاً
كتب : علياء طارق

وجهت ثورة ٣٠ يونيو، تلك الملحمة الوطنية التي كانت نقطة تحول في تاريخ مصر الحديث، رسالة قوية للعالم على أن حقوق المصريين خطا أحمر لا يمكن المساس به على الإطلاق، والتي كانت شرارة الانطلاق نحو الجمهورية الجديدة، التي تليق بكل الشعب المصري.

وكانت وزارة الداخلية حاضرة بقوة حينها، من خلال صروح عظيمة مُتكاملة اسمها مراكز الإصلاح والتأهيل والتي بدأت من مركزي وادي النطرون بالبحيرة، وبدر بالقاهرة، وسوف يتم استكمال تلك المنظومة بعدد من المراكز الجديدة.

مما لاشك فيه أن وزارة الداخلية تضع على عاتقها احترام حقوق الإنسان باعتبارها ضرورة من ضرورات العمل الأمنى، واستكمالاً للخطوات الطموحة والثابتة التي تنجزها الوزارة، فى شأن الاهتمام بأماكن الاحتجاز وتطويرها كأحد الأولويات الجوهرية، لمنظومة التنفيذ العقابي، وفقاً للثوابت الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية.

مركز الإصلاح والتأهيل بدر

يضم مركز الإصلاح والتأهيل- بدر، التابع لقطاع الحماية المُجتمعية بالوزارة، والذى تم تشييده وفقاً لأرقى النظم المعمارية، والاستعانة بمفردات التكنولوجيا الحديثة، وذلك بحضور عدد من أعضاء البعثات الدبلوماسية، والمنظمات الحقوقية، والمعنيين بحقوق الإنسان، ووسائل الإعلام الوطنية والأجنبية؛ لتفقد المركز من الداخل.

وصمم مركز الإصلاح والتأهيل بدر، بأسلوب علمى وتكنولوجى متطور، استُخدم خلاله أحدث الوسائل التكنولوجية، كما تم الاستعانة فى مراحل الإنشاء والتجهيز، واعتماد برامج الإصلاح والتأهيل على دراسات علمية شارك فيها متخصصون فى كافة المجالات ذات الصلة للتعامل مع المحتجزين وتأهيلهم؛ لتمكينهم من الاندماج الإيجابي في المجتمع عقب قضائهم فترة العقوبة.

ويضم مركز الإصلاح 3 مراكز فرعية تم إعدادها؛ لاستقبال النزلاء الذين يقضون مدد قصيرة أو ظروفهم لا تتيح لهم العمل فى المواقع الإنتاجية التابعة؛ لمراكز الإصلاح حيث يتم التركيز على تأهيلهم مهنيًا فى المجالات المختلفة، وصقل هواياتهم المتعلقة بالأعمال اليدوية وتسويقها لصالحهم، وتم مراعاة فى تصميمها توفير الأجواء الملائمة من حيث التهوية، والإنارة الطبيعية والمساحات المناسبة وفقاً للمعايير الدولية، بالإضافة إلى توفير أماكن؛ لإقامة الشعائر الدينية، وأماكن تتيح للنزلاء ممارسة هواياتهم، وساحات للتريض.

كما يضم المركز، مركز طبي مُجهز بأحدث المعدات والأجهزة الطبية، بالإضافة إلى العيادات ولأول مرة تم استحداث مركز لصحة المرأة يضم أحدث الأجهزة التشخيصية.

ودعمت وزارة الداخلية مراكز الزيارة والتى يتم خلالها تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية على الزائرين وفقاً للإجراءات والاشتراطات الصحية المتبعة فى هذا الشأن، وكذا الإجراءات التأمينية من حيث تسجيل البيانات وتخصيص حافلات؛ لاصطحاب الزائرين من وإلى المناطق المخصصة للزيارات.

كما يوجد داخل المركز مجمع المحاكم والذى تم إنشائه لتحقيق أقصى درجات التأمين، ويضم 4 قاعات لجلسات المحاكمة «منفصلة إداريًا» حتى يتم عقد جلسات علنية؛ للنزلاء المحاكمة بها، وتحقيق المناخ الآمن؛ لمحاكمة عادلة يتمتع فيه النزيل بكافة حقوقه، وتوفير عناء الانتقال للمحاكم المختلفة.

مركز الإصلاح والتأهيل وادي النطرون

يُعد باكورة مراكز الإصلاح والتأهيل والذي سيتم عقب التشغيل الفعلى له غلق 12 سجن يمثلون 25 % من إجمالى عدد السجون العمومية فى مصر، وهو ما سيؤدى إلى عدم تحمل الموازنة العامة للدولة أية أعباء لإنشاء وإدارة مراكز الإصلاح والتأهيل، فى ضوء أن القيمة الاستثمارية لمواقع السجون العمومية المقرر غلقها تفوق تكلفة إنشاء تلك المراكز، وقد تم تصميمه بأسلوب علمي وتكنولوجيا متطورة استُخدم خلالها أحدث الوسائل الإلكترونية، كما تم الاستعانة فى مراحل الإنشاء والتجهيز، واعتماد برامج الإصلاح والتأهيل على أحدث الدراسات التي شارك فيها متخصصون فى كافة المجالات ذات الصلة؛ للتعامل مع المُحتجزين، وتأهيلهم؛ لتمكينهم من الاندماج الإيجابي في المجتمع عقب قضائهم فترة العقوبة.

وتضم منطقة الاحتجاز «6 مراكز فرعية»، تم مراعاة فى تصميمها توفير الأجواء الملائمة من حيث التهوية والإنارة الطبيعية والمساحات، بالإضافة إلى توفير أماكن؛ لإقامة الشعائر الدينية وفصول دراسية، وأماكن تتيح للنزلاء ممارسة هواياتهم، وساحات للتريض وملاعب ومراكز للتدريب المهني والفني، تضم مجموعة من الورش المختلفة.

وتضم منطقة التأهيل والإنتاج مناطق «الزراعات المفتوحة - الصوب الزراعية - الثروة الحيوانية والداجنة - المصانع والورش الإنتاجية».

ويوجد فى المنطقة الخارجية للمركز منافذ لبيع المنتجات كما يتم بيع منتجات المركز فى المعارض التى ينظمها قطاع الحماية المجتمعية، حيث يتم تخصيص العائد المالى للنزيل وتوجيه هذا العائد حسب رغبته، فإما تحويل العائد أو جزء منه لأسرته أو الإحتفاظ به عقب قضاء العقوبة.

ويضم مركز الإصلاح والتأهيل مستشفى مركزي «مجهز بأحدث المعدات والأجهزة الطبية- غرف عمليات تشمل كافة التخصصات– غرف للرعاية المركزة– غرف للعزل والطوارىء بالإضافة إلى صيدلية مركزية، وقسم للمعامل والتحاليل والأشعة- وحدة الغسيل الكلوي، بالإضافة إلى العيادات التى تم تجهيزها بأحدث المعدات».

كما يتم تطبيق كافة الإجراءات الإحترازية على الزائرين وفقاً للإجراءات والاشتراطات الصحية المتبعة فى هذا الشأن، وكذا الإجراءات التأمينية من حيث تسجيل البيانات واصطحاب الزائرين لمناطق الزيارة بواسطة حافلات واصطحابهم عقب انتهاء الزيارة.

وبالنسبة لمجمع المحاكم داخل المركز والذي تم إنشائه؛ لتحقيق أقصى درجات التأمين ويضم 8 قاعات لجلسات المحاكمة «منفصلة إدارياً» بسعة إجمالية 800 فرد حتى يتم عقد جلسات علنية لمحاكمة النزلاء بها وتحقيق المناخ الآمن لمحاكمة عادلة يتمتع فيه النزيل بكافة حقوقه، وتوفير عناء الانتقال للمحاكم المختلفة.

اقرأ أيضا