تسعى المؤسسات الدولية المصرية ،دوما على تأكيد فرضية الحجاب للمرأة المسلمة التي العاقل التي بلغت سن التكليف، إلا أن أعداء الشريعة الإسلامية والمنحرفين عنها مازالوا مستمرين فى نفى بعض النصوص الشرعية مثل ما جاء به الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، بأن القرآن لم يفرض الحجاب بمعنى غطاء رأس المرأة، حسب قوله.
وبالتزامن مع هذا الجدل ظهرت دراسة أعدها أحد أساتذة الشريعة تعود لعام 2010 تتبنى نفس رأي «الهلالي» في قضية الحجاب.
وقال الدكتور مصطفى راشد أستاذ الشريعة بالأزهر، في دراسته حول حكم ارتداء الحجاب، أنّ «غطاء الرأس لم يُذكر لفظه فى القرآن الكريم على الإطلاق، وأن المشايخ التي أصرت على فرضيته اختزلوا مقاصد الشريعة الإسلامية وصحيح التفسير، رافضين إعمال العقل، مهتمين فقط بالنقل القائم على غير العقل، ثم أتوا بالنصوص فى غير موضعها وفسروها» بحسب رأيه.
وأشار «راشد» إلى أنّ «الاستدلال بآية الجلابيب من سورة الأحزاب رقم 59 والتى تقول: (يا أيها النبى قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين)، وسبب نزول الآية أن عادة النساء وقت التنزيل كشف وجوههن مثل الإماء (الجوارى) عند التبرز والتبول في الخلاء، لأنه لم تكن عندهن دورات مياه في البيوت، وقد كان بعض الفجار - من الرجال - يتلصص النظر على النساء أثناء قضاء حاجتهن، ووصل الأمر إلى الرسول - صلى الله عليه وسلم - فنزلت هذه الآية لتصنع فارقا وتمييزا بين الحرائر والإماء من المؤمنات حتى لا تتأذى الحرة العفيفة»، على حد قوله.
وأضاف: «استنادهم إلى حديث منسوب للرسول - صلى الله عليه وسلم - عن أبى داود عن عائشة أن أسماء بنت أبى بكر دخلت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال لها: (يا أسماء إن المرأة إذا بلغت المحيض لم يصلح أن يرى فيها إلا هذا.. وأشار إلى وجهه وكفيه)، والرد على من يستدل بهذا الحديث على فرضية الحجاب (غطاء الرأس) نقول إن هذا الحديث من أحاديث الآحاد لا الأحاديث المتواترة الصحيحة السند غير المنقطعة المجمع عليها، لكنه حديث الآحاد غير مقطوع بسنده فلا يكون إلا للاسترشاد والاستئناس، لكنه لا ينشئ ولا يلغى حكما شرعيا».
يذكر أن الشيخ محمد متولي الشعراوي، أكد في حديث قديم له أن الله تعالى أمر بحجاب المرأة المسلمة، لاسيما في مواضع زينتها، حتى يتم تمييزها عن غيرها من السيدات اللاتي يبالغن في إظهار زينتهن.
وقال: «لذلك قيل إن مبالغة المرأة في تبرجها إلحاح منها في عرض نفسها على الرجل، فلما نساء النبي والبنات ونساء المؤمنين يلبسن الأشياء الطويلة يعلم أنهن لسن من هؤلاء فلا يقرب منهن أحد، ذلك أدنى أن يعرفن بأنهن ليس ممن يعرضن أنفسهن عرضا مهيجا مستميلا ملفتا».
وكانت تصريحات الدكتور سعد الدين الهلالي، التي تم تداولها بشأن الحجاب، قال خلالها أنّ آية «يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا»، لا يُقصد بها غطاء الرأس.
وأوضح أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر: «الجلباب بيتلبس إزاي.. من عند الرقبة لتحت ولا من فوق؟! وما دخل هذه الآية بالحجاب؟»، وزعم «الهلالي» أنه جرى استخدام هذه الآية من أجل غسيل مخ المرأة.
شيخ الأزهر: المرأة التي لا ترتدي الحجاب عاصية
وأكد الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، في أكثر من مناسبة حكم ارتداء الحجاب وخلعه، وذلك من خلال فيديو سابق له، قال فيه: «إن الحجاب بمعنى غطاء الرأس والشعر أمر لكل نساء المسلمين وذكر في القرآن الكريم، وأجمعت الأمة عليه».