طالبت الإعلامية سالي شاهين ونهي عبدالعزيز من خلال برنامج "السفيرة عزيزة" والذي يقدم على قناة DMC الجمهور من الآباء والأمهات بعدم تخويف أطفالهم من الحيوانات بالطرق الشائعة والمعروفة، حيث لا يتربى الأطفال علي رعبهم من الحيوانات أو يقومون بأذيتهم، وذلك بعد ما خلات تليفونية مع فريق عمل مبادرة "شارع أليف" والتي تهتم بالتوعية بحقوق الإنسان والحيوان من أجل بيئة متوازنة وصحية.
وردا حول بداية فكرة المبادرة ودورها في التوعية أكدت زينة عصام مؤسس المبادرة "الفكرة بدأت بتضررنا من العنف الشديد المتواجد في الشارع ضد الحيوانات بكل أنواعها، خاصة أن توجهات فخامة الرئيس والدولة بالاهتمام باليئة والتنوع البيولوجي، خاصة مع وجود حيوانات تنقرض وذلك بسبب السلوكيات الخاطئة تجاه تلك الحيوانات، وأن تلك السلوكيات تعيق تحقيق التنمية المستدامة التي يطالب بها الرئيس، فكل دولة لديها 17 هدف ملزمة بتحقيقهم، وتسعي في اتجاهات كثيرة من أجل ذلك، ولكن للأسف السلوكيات الفردية في الشارع ليس لديها الفكر والتوعية السليمة في كيفية التعامل مع تفاصيله، وذلك بسبب المفاهيم المغلوطة المرسخة في عقولهم من فترة طويلة، ولذلك عملنا علي الشق القانوني لحماية الحيوانات".
وعن وجود مواد في القانون لحماية ورعاية الحيوان ومعاقبة اي شخص يؤذيها حتي لو لم تكن مملوكة لشخص ما، أشارت زينة "كان هناك 3 مواد في القانون منذ زمن وفيهم ماقبة لاي شخص يؤذي الحيوانات حتي لو لم تكن مملوكة لشخص ما، كما أن وزارة الداخلية أصدرت بيان منذ فترة قصيرة حول هذا الأمر وأن أي شخص يجد حالة تسمم أو قتل أو تعذيب لأي حيوان يقدم بلاغ علي الفور، ولكن لم يكن عندنا قانون كامل فيه مواد واضحة وصريحة وهو ما عملنا عليه كفريق "شارع أليف" وأن يكون متماشي مع إطار الدولة والتنمية المستدامة وتنظيم العلاقة بين الإنسان والحيوان والبيئة، حتي لا يحدث خلل بيئي، فعندما نضر الحيوانات فأضر الإنسان والبيئة أيضا، كما أن نسبة السعار في مصر لا تزيد عن 0.5%".
وعلى الجانب الآخر أكدت الفنانة ناهد السباعي سفيرة الحملة إنها تتمنى أن يعلم الناس كلها بأهمية المبادرة وقالت "هناك الكثير من الناس تقول دائما أهتموا بالإنسان فهو أولي، والموضوع كله مرتبط ببعض، فلو لم نهتم بالحيوانات وانقرضت لأننا نقلتها أو نسمها أو نعذبها فهذا يؤثر علينا، وهناك الكثيرون لا يستوعبون فكرة أن الحيوانات روح، فلقد رأيت العديد من الأشخاص يضربون الحيوانات ويقومون بتعذيبها، ولذلك كنت مهتمة أن أقول للناس أن الكلاب والقطط لو تم قتلهم بهذا الشكل فسيحدث خلل بيئي وتظهر الفئران والثعابين بطريقة كبيرة، لأن الدائرة التي خلقها ربنا غيرناها، فمثلا البحيرة لديهم مشكلة من فترة بسبب حادث تسببوا فيه بقتلهم الكلاب والقطط، فوصل الأمر بعدم قدرتهم على النزول من بيوتهم بسبب الفئران والثعابين وحاليا تقوم المبادرة بنقل الكلاب والقطط لهم حتى يعود التوازن البيئي في تلك المنطقة مرة أخرى".
وعن كيفية مشاركتها في المبادرة فقالت "تواصلت معي زينة وشرحت لي أهداف الحملة وكنت سعيدة الحقيقة بها، وتحمست للغاية للعمل معهم، وأنا مهتمة بتوعية الناس بأهمية وجود الحيوانات في البيئة التي نعيش فيها، وفي الوقت نفسه توعيتهم بكيفية التعامل معهم بشكل أفضل، فكل حيوان وله طريقة في التعامل، فالمبادرة تعلم الناس ذلك في المدارس والنوادي وغيرها من الأماكن، وكما يقومون بتطعيم الكلاب، فالموضوع تعرفت منه على العديد من الأمور لم أعلمها من قبل".
وأخيرا أكد حسين هريدي أحد المشاركين بالحملة " أن أي عنصر بيتم إزالته من البيئة يؤثر علي الإنسان وصحته، فعندما تم إبادة الذئاب حدث التصحر ومنها حريق الغابات، وزيادة في درجات الحرارة، فتأثر الإنسان بما حدث في البيئة، فلا بد وأن نكون واعيين أن الحفاظ على الحيوانات أو البيئة هو مهم لي كإنسان ، فصحتي ستكون أفضل مع درجات الحرارة المعتدلة، ففي شارع أليف ونحن نعلم الطفل قبل الشباب وكبار السن بأهمية التوازن البيئي بين الإنسان والحيوان في الشارع، فهو لصالح صحة الإنسان، خاصة وأن هناك العديد من الحيوانات مهددة بالانقراض".