عثر الأهالي على جثث 3 سيدات داخل منزل في شيكاغو، كانا قد توفين بسبب ارتفاع درجات الحرارة في وقت سابق من الشهر الجاري، وهذه الواقعة ليست الأولى من نوعها، فعلى مدار الثلاثة عقود الماضية تسببت الحرارة في مقتل الكثير، وحين ارتفعت درجة الحرارة في تسعينات القرن الماضي لمدة يومين فقط، أدت إلى قتل أكثر من 700 شخص حينها.
وتضع وفاة النساء الثلاث معا بسبب الحرارة المرتفعة، الكثير من التساؤلات والمخاوف عن الخطة التي يتوجب اتباعها لمعالجة كوكب الأرض من موجات الحرارة المرتفعة المستمرة والتي تزداد حرارة.
أزمة تغير المناخ
ووفقا لوكالة "أسوشيتد برس"، تواجه المدينة بل والعالم بأكمله أزمة مستمرة بسبب تغير المناخ، وعادة ما تضرب موجات الحرارة القاتلة أي مكان تقريبًا، طوال العام وليس في فصل الصيف فقط.
وقال إريك كليننبرج عالم الاجتماع بجامعة نيويورك، إن تشريح جثثهن يشير إلى كارثة في شيكاغو تعيد إلى الأذهان وفيات موجة حر عام 1995 الجماعية.
ولم يحدد مكتب الفحص الطبي في مقاطعة كوك، أسباب وفاة النساء الثلاث اللواتي تم العثور على جثثهن في شقق جيمس شنايدر في 14 مايو، لكن عائلات الضحايا رفعت بالفعل أو تخطط لرفع دعاوى قضائية ضد الشركات التي تملك وإدارة المباني.
وقالت عضو مجلس المدينة التي يشمل جناحها الحي الذي يقع فيه المبنى، إنها عانت من درجات حرارة خانقة في المجمع عندما زارته، بما في ذلك منزل وصلت أجهزة استشعار الحرارة إلى 102 درجة.
وتابعت ألدرمان ماريا هادن في مقطع فيديو على فيسبوك تم تصويره خارج الشقق: "هؤلاء سكان كبار السن، وسكان يعانون من ظروف صحية لا ينبغي أن يكونوا في هذه الظروف".
وفيات شياغو بسبب ارتفاع الحرارة
ويقول الخبراء، إن جزءًا من المشكلة هو أن الكثير في أنحاء البلاد لا يزالوا يتعلمون كيف يمكن أن تكون الحرارة مميتة، وفي شيكاغو المدينة نفسها شهدت وفيات جماعية بسبب الحرارة عام 1995، إذ امتلئت الشاحنات المبردة بالجثث بعد موجة حر، ليدل على أن المدينة كانت غير مستعدة على نحو مؤسف لكارثة صامتة أودت بحياة أكثر من ضعف عدد أرواح حريق شيكاغو العظيم عام 1871.
ولتفادي تفاقم الأزمة، يجب تحويل مباني المدينة إلى مراكز تبريد تعمل على مدار 24 ساعة عندما تصبح درجات الحرارة مرتفعة بهذا الشكل.