تترقب الأسواق في مصر اجتماع لجنة السياسة النقدية للبنك المركزي الذي سيعقد غدا الخميس 19 مايو، وما إذا كان " المركزي " سيقرر زيادة سعر الفائدة بعدما ارتفعت وتيرة معدل التضخم السنوي والشهري خلال شهر أبريل.
وقفز معدل التضخم السنوي في أبريل إلى 14.9% مسجلًا أعلى معدل له منذ نوفمبر 2018 مقابل 12.1% في مارس، وفقًا لبيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.
قالت الدكتورة رانيا الجندي، خبيرة أسواق المال، إن سياسة البنك المركزي منذ عام 2016 وحتى الآن حكيمة جدا رغم تخلل بعض القرارات سلبيات في بعض الأحيان واحتياجها لمراجعة مع المستثمرين، متوقعة صدور قرار خلال اجتماع لجنة السياسات النقدية بالبنك المركزي، غدا الخميس، رفع سعر الفائدة بنسبة 1% مع تحرير سعر الصرف وانخفاضه حاليا.
واضافت رانيا الجندي، خلال تصريحات تليفزيونية، مساء اليوم الأربعاء، إنه من الطبيعي في ضوء المستجدات المحلية والعالمية والتأثيرات الجيوسياسية رفع أسعار الفائدة الفترة المقبلة في مصر مع ارتفاع أسعار الفائدة بمعظم دول العالم لا سيما بعد تصريح رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي برفع سعر الفائدة.
ولفتت خبيرة أسواق المال، إلى أن إصدار الشهادات بفائدة 18% كانت مراعاة للبُعد الاجتماعي، موضحة أن الشهادات جمعت أكثر 600 مليار جنيه.
وأشارت الدكتورة رانيا الجندي، خبيرة أسواق المال، إلى أن زيادة أسعار الفائدة تشكل مخاطر كبيرة على الاستثمار غير المباشر ويؤدي لخروج الأموال الأجنبية إلى الخارج، لافتة إلى أن رفع سعر الفائدة ليس الحل، لكن مصر ليست بمعزل عن دول العالم التي رفعت أسعار الفائدة.