أعلنت النائبة ستيلا كريسي، نائبة في البرلمان البريطاني، عن تهديدات موجه لها بالاغتصاب الجماعي، وذلك وسط حملة في البرلمان لمناهضة التحرش الجنسي بعد دخولها جماعات السياسة الطلابية في جامعة كامبريدج.
وقالت النائبة البريطانية خلال مقابلة مع المذيع والنائب السابق جلوريا دي بيبرو: "أنا الآن في منتصف الأربعينيات من عمري، وهذه هي المرة الأولى التي شعرت فيها حقًا برغبة في الحديث عن ذلك الأمر".
وأضافت، أن "كان الأمر مرعبا في ذلك الوقت، أنا مرعوبة من أن ألتقي بهؤلاء الشباب مرة أخرى".
وتابعت، أن هذه ليست المرة الأولى التي يُذكر فيها قضايا التمييز الجنسي والتحرش في وستمنستر، وقد اتُهم ما يصل إلى 56 نائبًا بسوء السلوك الجنسي، لكن كريسي، وهي ناشطة بارزة من أجل حقوق المرأة، سلطت الضوء على هذه القضية بشكل أكثر اتساعا في الجامعات أيضا.
وتحدثت عن التأثير النفسي لتعرضها للتحرش الجنسي أيضا، والذي لازمها طوال حياتها، وعلى حد وصفها ما زالت خائفة من رؤية الرجال الذين هددوها في الجامعة، وأصبحوا الىن اطباء ومهندسين وموظفين في مناصب كبرى.
وقالت إن أول تجربة لها مع التحرش الجنسي كانت خلال عامها الأول في الكلية واستمرت من عام 1996 إلى عام 1998، وتابعت إنها تضمنت حملة من الملصقات المسيئة عندما ترشحت لمنصب رئيس مجلس الطلاب بالكلية.
وتابعت: "لن أنسى أبدًا الليلة التي كنت فيها في غرفة معهم جميعًا وهددوا باغتصابي جماعيًا، بالإضافة إلى الملصقات التي وضعوها حول الكلية عندما كان لدي الجرأة للوقوف على منصب نقيب الطلاب بجامعة كامبريدج، واضطررت لإبلاغ الناس ألا يصوتوا لي بسبب هذه التهديدات".
وأضافت: "لقد تم تأجيلي من قبل إدارة الكلية في ذلك الوقت لأنهم اختاروا تصديق فكرة أنني ربما كنت امرأة مظلومة، وكما قلت، فقد تطلب الأمر تراجعا علنيًا وملصقات للانسحاب، وأخيراً تقدم أشخاص آخرون".
جاء ذلك أثناء ترشحها للانضمام إلى مجلس الطلاب في منتصف التسعينيات، وقالت عضو البرلمان إنها تعرضت للهجوم من قبل إدارة الكلية بدلاً من اتخاذ إجراءات ضد الرجال المتورطين، ووفقا لما ذكرته صحيفة جارديان البريطانية.