كشف طارق العوضي، المحامي وعضو لجنة العفو الرئاسي، أن المواطن هو ترمومتر وجهات النظر، موضحًا أنه تلقى العديد من التساؤلات من الزوجات والأمهات حول مدى تأثير العملية الإرهابية في سيناء على الإفراج عن المحبوسين، منوهًا بأن توقيت العملية الإرهابية في سيناء مريب بعد أيام من الدعوة لحوار والإفراج عن أعداد من المحبوسين بقرارات من الرئيس أو من النيابة العامة.
وأضاف "العوضي"، خلال حواره في برنامج "المشهد" المذاع علي قناه "TEN"، أننا نشارك في معركة مواجهة الإرهاب منذ البداية ولابد من إرسال رسالة طمأنة للأمهات والزوجات الذين يتساءلوا عن الإفراج عن ذويهم، مشيرًا إلى أنه لاحظ خلال أخر 7 سنوات أن هناك مفاضلة بين أمن واستقرار الوطن وكرامة وحرية المواطن، ومن وضع هذا التعارض مخطئ تمامًا، فامن واستقرار الوطن يكمن في كرامة واحترام وحرية المواطن.
وتابع المحامي وعضو لجنة العفو الرئاسي، أننا بحاجة للحل السياسي والحل الأمني وهو ليس بديل له، وإنما لابد أن يسير الاثنان في خطوط متوازية باستثناء حال وجود خطر يهدد الأمن القومي للوطن، فنحن بحاجة لإدارة خلافنا وأن يكون الخلاف على الوطن وليس ضد الوطن، وأن نكون نستهدف من الخلاف مصلحة الوطن، وما نشهده من تجاوزات ضد أصحاب الرأي يجب أن يتوقف فورًا.
وشدد، على أن الدولة قدمت بوادر جيدة تؤكد حرصها على نجاحالحوار السياسي، بضمها بعض المحسوبين على المعارضة للجنة العفو الرئاسي مع الإفراج على عدد كبير من المحبوسين، معتبرًا أن لجنة العفو الرئاسي بلونة اختبار لمدى نجاح الحوار السياسي، فإذا نجحت اللجنة في مد جسور الثقة مع المواطنين سيكون هناك نجاح للجميع .