صرحت صباح عبد الرازق، مدير عام المتحف المصرى بالتحرير، إن المتحف على أتم استعداد لاستقبال الزوار خلال أيام عيد الفطرالمبارك.
وفى هذا الصدد قالت إن المتحف يعود لفتح أبوابه طبقًا للمواعيد الجديدة من الساعة التاسعة صباحًا وحتى الخامسة مساء، مع العلم أن سعر تذكرة الدخول للمواطن المصرى 30 جنيه شاملة كل مقتنيات المتحف، والطالب المصرى تبلغ تذكرته 10 جنيهات، أما الزائر الأجنبي تصل لـ 200 جنيه والطالب الأجنبي 100 جنيه، كما أنه تم السماح للتصوير من خلال التليفون الشخصى للزائر بدون رسوم إضافية.
وأوضحت صباح عبد الرازق، في تصريحات خاصة لأحد الصحف، هناك حرص على تطبيق إجراءات السلامة لزائرين حيث يتم تعقيم المتحف بالكامل قبل المواعيد الرسمية لاستقبال الزوار بساعتين، ومنع دخول أي زائر بدون ارتداء الكمامة وقياس درجة الحرارة، كما يتم التشديد على جميع العاملين بالمتحف سواء أمن المتحف أو العاملين بشبابيك التذكر بارتداء الكمامات والقفازات، خلال التعامل اليومى، إلى جانب وجود لوحات إرشادية داخل المتحف لتوعية الزوار لمواجهة الفيروس، وتطبيق التباعد من خلال العلامات الإرشادية الملصقة على أرضيات المتحف، لعدم حدوث تكدس داخل القاعات.
المتحف المصرى بالتحرير يضم أكبر مجموعة من آثار مصر القديمة، حيث يحتوى على أكثر من 136 ألف أثر فرعونى، بالإضافة إلى مئات الآلاف من الآثار الموجودة فى مخازنه، وبدأت قصة تأسيس المتحف مع الاهتمام العالمى الكبير بالآثار المصرية بعد فك رموز حجر رشيد على يد العالم الفرنسى شامبليون، وكانت النواة الأولى للمتحف ببيت صغير عند بركة الأزبكية القديمة، حيث أمر محمد على باشا بتسجيل الآثار المصرية الثابتة ونقل الآثار القيمة إلى لمتحف الأزبكية وذلك عام 1835، وأسند إدارتهما إلى يوسف ضياء أفندى، بإشراف رفاعة الطهطاوى.
وبعد وفاة محمد على عادت سرقة الآثار مرة أخرى وسار خلفاؤه على نهج الإهداء فتضاءلت مقتنيات المتحف، وفى عام 1858م، وتم تعيين "مارييت" كأول مأمور لإشغال العاديات أى ما يقابل حالياً رئيس مصلحة الآثار، وجد أنه لابد من وجود إدارة ومتحف للآثار، ولذلك قام باختيار منطقة بولاق لإنشاء متحف للآثار المصرية ونقل إليها الآثار التى عثر عليها أثناء حفائره "مثل آثار مقبرة إعح حتب".
وفى عام 1890م وعندما تزايدت مجموعات متحف بولاق تم نقلها إلى سراى الجيزة، وعندما جاء العالم "دى مورجان" كرئيس للمصلحة والمتحف قام بإعادة تنسيق هذه المجموعات فى المتحف الجديد الذى عرف باسم متحف الجيزة، وفى الفترة من 1897 – 1899م جاء لوريه كخليفة لدى مورجان، ولكن عاد ماسبيرو مرة أخرى ليدير المصلحة والمتحف من عام 1899 – 1914م، وفى عام 1902م قام بنقل الآثار إلى المبنى الحالى للمتحف "فى ميدان التحرير" وكان من أكثر مساعديه نشاطاً فى فترة عمله الثانية العالم المصرى أحمد باشا كمال الذى كان أول من تخصص فى الآثار المصرية القديمة وعمل لسنوات طويلة بالمتحف.
وحول التصميم المعمارى للمتحف قام بتصميم المتحف المصرى الحالى المهندس الفرنسى مارسيل دورونو عام 1900، بشكل يتناسب مع الآثار القديمة والكلاسيكية، لكنه لا ينافس العمارة المصرية القديمة التى ما زالت قائمة، كما يحتوى المتحف على قاعات داخلية فسيحة والجدران عالية، ويدخل الضوء الطبيعى خلال ألواح الزجاج على السقف ومن الشبابيك الموجودة بالدور الأرضى.