أفطرت يومًا في نهار رمضان متعمدًا بلا عذر؛ فما الذي يجب عليّ فعله حتى أتوب من هذا الذنب؟، سؤال طرحه أحد المواطنين، عبر الموقع الرسمي لدار الإفتاء المصرية.
أكدت دار الإفتاء المصرية، خلاف ردها على السؤال السابق، حول حكم إفطار أيام من رمضان بغير عذر، أن صيام شهر رمضان فرض عين على كل مسلم بالغ عاقل خالٍ عن موانع الصوم، مستدلة بقول ابن القطان في: الإقناع في مسائل الإجماع: [ولا خلاف بين العلماء في أن صيام شهر رمضان واجب].
دار الإفتاء أضافت خلال فتواها التي نشرت عبر موقعها الرسمي، أن من رحمة الله- تعالى- ورعايته لِمَا جُبِلَ عليه الإنسان من ضعفٍ، شَرع له التوبة عن معاصيه، واستكمال واستدراك ما قد فاته أو قصَّر فيه، حتى ولو كان ذلك بفعل كبيرة أو ترك فريضة.
واستطردت الإفتاء: عليه مع القضاء أن يستغفر الله- تعالى-، فقد تواردت الآثار عن جماعة من الصحابة والتابعين في الاقتصار على الاستغفار والقضاء لمَنْ أكلَ أو شرب متعمدًا في نهار رمضان من غير عذرٍ.
وأكملت الإفتاء: مِن هنا تواردت نصوص الفقهاء في بيان ما يَلزَم مَن أفطر في نهار رمضان متعمدًا بأكلٍ أو شربٍ دون عذرٍ لجبرِ ما فاته من طاعة وتكفير ما لحقه من إثم؛ فأجمعوا على أنه يلزمه القضاء؛ مشيرة إلى قول الإمام ابن عبد البر القرطبي في الاستذكار (1/ 77، ط. دار الكتب العلمية): [وأَجْمَعَتِ الأمةُ ونَقَلَتِ الكافةُ فيمَن لم يَصُمْ رمضان عامدًا وهو مؤمنٌ بفرضه وإنما تركه أشرًا وبطرًا تَعَمَّدَ ذلك ثم تاب عنه: أن عليه قَضَاءَهُ].