أجاب الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، على سؤال هل يقبل صيام من لا يصلي؟وقام بتوضيح حكم صيام من لا يصلي، خاصة وأنه في بعض الأحيان ربما نجد من يصوم شهر رمضان ولا يحافظ على صلاته.
فما هو موقف صحة صيامه؟.
قام الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، بالتأكيد في إجابته على سؤال: هل يقبل صيام من لا يصلي؟.
أن الشخص الذي يترك الصلاة كسلا في رمضان يعد صومه صحيح طالما حقق الأركان والشروط اللازمة لصحة الصوم،و مضيفا في حديثه : «لكن السؤال يكون هل صومه مقبولا أما لا؟، مؤكدا أن القبول يعلمه الله سبحانه وتعالى، لكن الصيام غير مقرون بالصلاة ومع ذلك يجب أن نحافظ على صلاتنا».
ما حكم صيام من لا يصلي؟
وقامت الأمانة العامة للفتوى بدار الإفتاء، بالتأكيد أنه لا يجوز لمسلمٍ تركُ الصلاة، وأنه قد اشتد وعيد الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم لمن تركها وفرط في شأنها، مستشهدة بقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «الْعَهْدُ الَّذِى بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمُ الصَّلاَةُ، فَمَنْ تَرَكَهَا فَقَدْ كَفَرَ» أخرجه الإمام أحمد والترمذي والنسائي وابن ماجة، وصححه الترمذي وابن حبان والحاكم.
هل يقبل صيام من لا يصلي؟
قامت دار الإفتاء بالتوضيح في إجابتها على سؤال هل يقبل صيام من لا يصلي؟.
معنى «فقد كفر»، ومؤكدة أنه في هذا الحديث الشريف وغيره من الأحاديث التي في معناه، أي أتى فعلًا كبيرًا وشابه الكفار في عدم صلاتهم، فإن الكبائر من شُعَب الكُفر، كما أن الطاعات من شُعَب الإيمان، لا أنه قد خرج بذلك عن ملة الإسلام، مؤكدة أن تارك الصلاة لا يكفر حتى يجحدها ويكذب بها، ولكنه مع ذلك مرتكب لكبيرة من كبائر الذنوب.
وشددت على أن المسلم مأمور بأداء كل عبادة شرعها الله تعالى من الصلاة والصيام والزكاة والحج وغيرها مما افترض الله عليه، إن كان من أهل وجوبه، وعليه أن يلتزم بها جميعًا، وموضحة أن كل عبادة من هذه العبادات المفروضة لها أركانها وشروطها الخاصة بها، ولا تَعَلُّق لهذه الأركان والشروط بأداء العبادات الأخرى، فإن أدَّاها المسلم على الوجه الصحيح مع تركه لغيرها من العبادات فقد أجزأه ذلك وبرئت ذمتُه من جهتها، ولكنه يأثم لتركه أداء العبـادات الأخرى، فمن صـام ولا يصلي فصومه صحيح غير فاسد؛ لأنه لا يُشتَرَط لصحة الصوم إقامة الصلاة، ولكنه آثمٌ شرعًا من جهة تركه للصلاة.