قال الدكتور محمود الضبع أستاذ النقد بجامعة قناة السويس، إن العلاقة التي جمعته بالمفكر الراحل الدكتور جابر عصفور، كانت علاقة عمل من خلال مؤسسا الثقافة المتنوعة، مشددًا على أنه لا يمكن لأحد ان ينكر دوره في مؤلفاته وكتبه الفارقة، وبخاصة المؤلفات التي عملت على قضية التنوير وقضايا التراث وقضايا النقد الأدبي.
وأضاف الضبع خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "صباح الخير يا مصر"، من تقديم الإعلاميين محمد الشاذلي وبسنت الحسيني: "لا يوجد أحد يعمل في النقد الأدبي إلا وتعلم من كتبه الدكتور جابر عصفور إن لم يكن تعلم مباشرة على يديه، وكانت العلاقة بيني وبينه من خلال مشروعات وزارة الثقافة، عندما كان يعمل في المجلس الأعلى للثقافة ثم تأسيسه للمركز القومي للترجمة، وهذه المشروعات كانت ضخمة وغير مسبوقة في الوطن العربي لأنه كان طموحا وكان قادرا على تحقيق أحلامه من خلال التواصل مع الشخصيات الفاعلة من أجل إقناعهم بالأفكار الثقافية وتحويلها إلى واقع وهذا ما حدث مع المركز القومي للترجمة".
وتابع أستاذ النقد بجامعة قناة السويس، أن ما ينتجه وأنتجه المركز القومي للترجمة من ترجمات عربية 3 أضعاف ما أنتجه الوطن العربي كله خلال السنوات الماضية، مشيرًا إلى أن هناك الكثير من المحطات التي يمكن التوقف أمامها في حياته، الأولى علاقته بسهير القلماوي التي كانت أستاذته، وكانت أول باحثة عربية تنجزر رسالة علمية عن "ألف ليلة وليلة"، أما المحطة الثانية في حياته فكانت مجلة فصول وبدأ من خلالها إنتاج المشروعات العربية القديمة.
وأشار، إلى أن أهم قضية كانت تشغله خلال توليه وزارة الثقافة المصرية هي التنوير ومحاولة تجديد الخطاب الديني، وبخاصة فيما يتعلق بالأزهر الشريف ومحاولة إدخال فنون والآداب إليه باعتبار ان هذه القوة الناعمة القادرة على تغيير فكر الشباب والأجيال الناشئة حفاظا عليهم من سياقات التطرف الفكري والإرهاب.