قال الدكتور عمرو عثمان، مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان، إن قانون فصل الموظف المتعاطي صدر في يونيو الماضي، مضيفا أنه اعتبارا من 15 ديسمبر الجاري سيتم تطبيق القرار.
وكشف أنه بعد يوم 15 من يتقدم طواعية للعلاج لن يقع تحت طائلة القانون، موضحا أن من سيقع تحت طائلة القانون من يرفض التقدم للعلاج.
وأكد عثمان خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى مقدم برنامج «على مسؤوليتي» المذاع على قناة صدى البلد اليوم الأربعاء، أن الهدف الأساسي من القانون حماية المواطنين وتضييق الخيار أمامهم ليكون العلاج خيارهم الوحيد، مضيفا أن بعد سن القانون تقدم 9 آلاف موظف للعلاج من الإدمان.
وأكمل: سيكون هناك حملات تفتيشية مفاجئة على الموظفين للكشف عن متعاطي المخدرات، مضيفا أن القانون سيطبق على الجهات ذات النفع العام مثل الحضانات بخلاف الجهات الحكومية.
وأشار إلى أن سيكون هناك تكثيف لحملات الكشف عن متعاطي المخدرات في المترو والسكة الحديد وسائقي أتوبيسات المدارس، مضيفا أنه تم الكشف عن 100 ألف سائق على الطرق على مستوى المحافظات.
وتابع أنه تم إجراء تحليل المخدرات في 2014 وكانت نسبة التعاطي مرتفعة للغاية 10%، موضحا أنه مصر في المرتبة الـ10 بين دول العالم كالأكثر استهلاكا للتبغ.
وفيما يتعلق بأنواع المخدرات، قال إن مخدر الحشيش الأكثر رواجا بين المدمنين، يليه الشابو، مؤكدا أن المخدر الأخير سبب أساسي في تغير نمط الجريمة في مصر.
وتابع: الشابو من المخدرات المنشطة ويزيد من السلوك العدواني ويجعل الشخص عنيف بشكل كبير، فضلا عن أن له تأثيرات كبيرة على الجسد وتدمير خلايا المخ وتآكل الأسنان ويُوصل المدمن إلى ارتكاب الحادث بدم بارد.
وأكمل: الاستروكس من المخدرات التخليقية، والآفيون ليس منتشرا في مصر، لافتا إلى أن 72% من جرائم الأحداث ارتكبت تحت تأثير الحشيش.
وأكد أن 50% من متعاطي الحشيش يتناولونه لدرجة الإدمان، مشيدا في الوقت ذاته بجهود القوات المسلحة والداخلية في ضرب بؤر المخدرات.
وكشف أن هناك 6 آلاف مريضة بالإدمان خلال العام الحالي، مشيرا إلى أن هناك 28 مركزا علاجيا و5 عيادات على مستوى الجمهورية تقدم العلاج.
ونوه بأن أكثر الفئات المعرضة لتعاطي المخدرات السائقين والحرفيين بواقع 19%، مضيفا أن 7% من طلاب الثانوي متعاطي المخدرات، و58% من مرضى الإدمان يقيمون مع أسرهم.
وشدد على أن الدولة لن تقبل أنصاف الحلول في فصل أي موظف يتعاطى مخدرات، مشيرا إلى أنه تم إجراء الكشف عن متعاطي المخدرات على نصف مليون موظف وكانت نسبة التعاطي 8%.