أصدرت واشنطن، اليوم الخميس، قرار بمنح كل من لبنان وإسرائيل مهلة للتوصل إلى حل وسط بشأن مسألة ترسيم الحدود البحرية، مهددا بالانسحاب من التفاوض إذا لم يحصل ذلك بحلول الموعد المطروح، حسب ما ذكرتة وسائل إعلام.
ونقل موقع "أكسيوس" الأمريكي أمس الأربعاء عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن الوسيط الأمريكي في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين الدولة العبرية ولبنان، آموس هوكشتاين، أمهل الطرفين حتى الانتخابات النيابية المقرر إجراؤها في لبنان في مارس 2022 للتوصل إلى اتفاق، مشددا على أن عدم حصول ذلك بحلول هذا الموعد سيؤدي إلى وقف انخراطه في المفاوضات.
وزار هوكشتاين قبل أسبوعين بيروت حيث التقى رئيسي الجمهورية والحكومة اللبنانيين ميشال عون ونجيب ميقاتي.
والأحد الماضي، وصل الوسيط الأمريكي إلى إسرائيل حيث أجرى محادثات مع رئيس الوزراء نفتالي بينيت ووزيرة الطاقة كارين الحرار ومسؤولين كبار آخرين.
ووفقا لمصادر "أكسيوس"، أكد هوكشتاين للجانب الإسرائيلي أنه لا يعتزم استئناف المفاوضات المباشرة بين إسرائيل ولبنان في بلدة الناقورة، بل سينفذ بدلا عن ذلك زيارات منفصلة إلى بيروت والقدس للإصغاء إلى مواقف الطرفين وعرض اقتراح أمريكي بشأن "إقامة الجسور".
وذكر الموقع أن الوسيط الأمريكي شدد على أن واشنطن ترى في الفترة المتبقية حتى تنظيم الانتخابات النيابية في لبنان "نافذة فرص" متاحة لإبرام صفقة، خاصة في وقت يحتاج فيه لبنان إلى إنقاذ اقتصاده وجذب أكبر قدر ممكن من الاستثمارات.
ونقل "أكسيوس" عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى تصريحه: "قال هوكشتاين لنا إنه لا ينوي طرح اقتراح سيعجب كلا الطرفين، بل إنه بالعكس لن يعجبهما، لكن إذا لم نر خلال الأشهر الثلاثة أو الأربعة القادمة من الطرفين رغبة في إبرام صفقة فإنه سيتخلى عن هذا الملف بالكامل ولن يتعامل معه بأي شكل من الأشكال".
ولفت "أكسيوس" إلى أن هوكشتاين يعد شخصية مقربة من الرئيس الأمريكي جو بايدن، وتؤكد تصريحاته أن البيت الأبيض يعطي أولوية كبيرة لهذه المسألة.
وانطلقت مفاوضات ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل بوساطة الولايات المتحدة في أكتوبر 2020، لكنها وصلت إلى طريق مسدود بعد بضع جولات من الحوار.