هو عزيز أخنوش الذي سيتولى رئاسة الحكومة المغربية لخمس سنوات المقبلة؟ .. تساؤلات كثيرة ازدادت بتلك العبارة على محركات البحث جوجل، وتصدرت التريند في المغرب، إذ قرر العاهل المغربي الملك محمد السادس، الجمعة، تعيين الملياردير وقطب قطاع الوقود عزيز أخنوش رئيسا للوزراء، بعد حصول حزبه على أكبر عدد من المقاعد في الانتخابات التشريعية التي جرت الأربعاء.
وكلف الملك رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار أخنوش بتشكيل حكومة جديدة في المغرب، لخلافة حكومة حزب العدالة والتنمية التي منيت بهزيمة ساحقة في الانتخابات.
عزيز أخنوش رئيس حكومة المغرب المكلف
ولد أخنوش سنة 1961 في مدينة تافراوت الواقعة بين مرتفعات الأطلس الصغير، على بعد حوالي 170 كيلومترا من مدينة أكادير جنوبي المغرب، وهو متزوج من سيدة الأعمال سلوى أخنوش وأب لثلاث أبناء.
عرف أخنوش وسط معارفه وأبناء مدينته بالشخصية المتواضعة والرجل الطموح والنشيط، الذي يفضل العمل في صمت بعيدا عن الأضواء.
طموح أخنوش قاده خلال المرحلة الدراسية للتوجه نحو كندا، إذ حصل في سن 25 عاما، وبالضبط سنة 1989، على شهادة عليا في التسيير الإداري من جامعة شيربروك، وبعد عودته إلى المغرب ترأس مجموعة "أكوا" القابضة التي أسسها والده منذ سنة 1932، وتحتضن شبكة من المؤسسات الاقتصادية الكبرى العاملة في مجال المحروقات والاتصالات والخدمات وغيرها من القطاعات الأخرى.
ويعتبر المرشح الأول لرئاسة الحكومة المغربية واحدا من أبرز رجال الأعمال في المغرب والعالم العربي، حيث حل في المرتبة العاشرة عربيا وفي المركز 1664 عالميا، ضمن تصنيف قائمة "فوربس" لأثرياء العالم لسنة 2021، بثروة قدرت بـ1.9 مليار دولار، وهو ما شكل ارتفاعا بلغ 0.2 مليار دولار مقارنة مع السنة الماضية.
وبعد سنوات من العمل في مجال المال والأعمال، والنجاح الذي حققته المجموعة الاقتصادية التي يديرها، تقلد أخنوش عدة مناصب مهمة في المملكة، حيث انتخب سنة 2003 رئيسا لجهة سوس ماسة درعة جنوبي المغرب.
وترأس قائد حزب "التجمع الوطني للأحرار" وزارة الفلاحة (الزراعة) والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات منذ سنة 2007، ووضع خلال وجوده بهذا المنصب المهم في المغرب، عددا من الاستراتيجيات لتنمية القطاع الفلاحي، من بينها مخطط "المغرب الأخضر" الرامي لتطوير الزراعة، و"اليوتيس" التي تتوخى النهوض بالصيد البحري.
وتجمع الوزير السابق علاقات متميزة بشركاء المغرب داخل الاتحاد الأوروبي، ولعب دورا محوريا في التوصل إلى اتفاق وصف بالتاريخي حول عودة نشاط السفن الأوروبية إلى المياه المغربية، بعد تعثر المفاوضات بين الطرفين سنة 2014.
ووقتها قلدت إسبانيا أخنوش بوسام الصليب الأكبر للاستحقاق الفلاحي والغذائي والصيد البحري، نظير المجهودات التي بذلها في المفاوضات بين المغرب والاتحاد الأوروبي.
ويعتبر أخنوش من بين الوزراء الذين لا يتقاضون راتبا مقابل مهمتهم داخل الحكومة، حيث أكد في لقاءات صحفية عدم حصوله على أي أجر أو تعويض من الدولة، منذ توليه مهامه كوزير للفلاحة سنة 2007.