حالة من القلق سيطرت على السلطات الصحية في العراق، بسبب انتشاره متحور دلتا رحاله في العراق أيضا، حيث أعلن وزير الصحة في حكومة إقليم كردستان العراق سامان البرزنجي، عن حالات إصابة بمتحور دلتا لفيروس كورونا.
وقال خلال مؤتمر صحفي: "قياسا بالأسابيع الماضية السابقة، تضاعفت الإصابات بالفيروس بشكل كبير، وتم رصد إصابات بمتحور دلتا".
وأضاف: "قمنا مؤخرا بعدة فحوصات مخبرية دقيقة، ظهر على إثرها وجود إصابات بمتحور دلتا في إقليم كردستان، بين المصابين بفيروس كورونا المستجد ".
وأردف وزير الصحة سامان برزنجي: "تمكنا من تأمين الأجهزة المخبرية الخاصة بالكشف عن متحور دلتا، حيث لا يتوفر في العراق، اختبار متحور دلتا سوى في إقليم كردستان".
وحذر من أن متحور دلتا، سريع العدوى، داعيا المواطنين لحماية أنفسهم باتباع الاجراءات الاحترازية والوقائية.
وكشف أن إقبال المواطنين في الإقليم على تلقي اللقاحات المضادة للفيروس أفضل نسبيا الآن، حيث تم تلقيح 9 في المئة من المواطنين ممن تتخطى أعمارهم الـ18 عاما، ونسبة من تلقوا الجرعة الثانية من اللقاحات بلغت 5 في المئة.
وتعليقا على خبر وصول هذه السلالة الجديدة من الفيروس لكردستان العراق، يقول الطبيب زامو بختيار في حوار مع "سكاي نيوز عربية": "أعتقد أن متحور دلتا كان موجودا حتى قبل الإعلان الرسمي عن تسجيل إصابات به، كون العراق ومن ضمنه إقليم كردستان لا يتوفر على تقنيات الكشف عن هذه السلالة الخطيرة".
ويضيف: "لكن مع تأمين أجهزة الرصد حديثا في كردستان، تم تسجيل حالات إصابة، وهذا تطور سلبي يفيد أننا قد دخلنا مرحلة خطرة من انتشار الفيروس، خاصة وأن دلتا شديدة العدوى والانتشار".
ويتابع بختيار: "نحن مقبلون على عطلة عيد الأضحى بعد أقل من أسبوع، حيث تكتظ الأسواق والمحال التجارية والمنتزهات، ومع التزاور بمناسبة العيد، سيكون هناك ولا ريب تفش حاد في سلالة دلتا مع بالغ الأسف".
ورغم إعلان السلطات في بغداد وفي إقليم كردستان أكثر من مرة، فرض الحظر الشامل والجزئي لوقف تمدد الوباء وتفشيه الواسع، خلال الأشهر الماضية، فإن التزام المواطنين به يكاد يكون معدوما، خاصة خلال مواسم الأعياد.
جدير بالذكر أن عدد الاصابات بفيروس كوفيد - 19 في إقليم كردستان العراق، قد بلغ نحو 200 ألف حالة وعدد الوفيات بينها تجاوز 4500 حالة.