أكد مصطفى شحاتة عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، أن قمة الرئيس عبدالفتاح السيسي، ورئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس بالقاهرة، تعد استكمالًا لعدد من القمم والزيارات المتبادلة بين قادة الدولتين، لتعزيز روابط الصداقة المتميزة، وسط توقعات بحدوث طفرة نوعية فى التعاون بين البلدين، مضيفًا أن هناك تطورًا كبيرًا في العلاقات المصرية اليونانية، على المستوى الاقتصادي، وهناك زيادة في حركة الاستثمار الأجنبي المباشر في مصر خلال آخر 4 سنوات، خاصة في مجال التنقيب عن الغاز والبترول في البحر المتوسط، وذلك بسبب المشروعات المشتركة مع قبرص واليونان ونجاحها في إعادة ترسيم الحدود.
وأضاف «شحاتة»، أن العلاقات الاقتصادية بين مصر واليونان متميزة وتاريخية ليس فقط على قرب مستوى الموقع الجغرافي بين الدولتين، ولكن للتاريخ المشترك بين الحضارة المصرية اليونانية، موضحًا أن العلاقات الثانية تعد ركيزة أساسية في استقرار حوض البحر المتوسط، نظرا لأن اليونان بوابة الاتحاد الأوروبي لمصر.
وأشار عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، إلى أن قيمة الاستثمارات اليونانية فى مصر، بلغت نحو 155 مليون دولار فى نحو 160 مشروعًا، وشملت قطاعات الصناعة والخدمات والإنشاءات والقطاع السياحى وقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وقطاع التمويل والقطاع الزراعي، وفقا لآخر إحصائيات الهيئة العامة للاستثمار، متوقعًا حدوث طفرة نوعية فى التعاون بين البلدين على مختلف الأصعدة.
وأوضح «شحاتة»، أن محافظة الإسكندرية تعد نقطة إلتقاء ثقافي هامة لحوض البحر المتوسط وبين مصر واليونان بشكل خاص، فلا يزال للجالية اليونانية في مصر تراث شاهد حتى الآن على عمق العلاقة بين البلدين، مشيرًا إلى إجراء دراسات حاليًا حول إمكانية توقيع اتفاقية ثلاثية بين مصر واليونان وقبرص لمحاربة الإتجار الغير مشروع في الآثار.