احتجاجات عنيفة بشمال شرق سوريا.. تعرف على السبب

الثلاثاء 18 مايو 2021 | 05:32 مساءً
كتب : عمر يوسف

شهدت مناطق شمال شرق سوريا الواقعة تحت سيطرة الأكراد, احتجاجات عنيفة, بعد رفع الحكومة الذاتية لأسعار المحروقات, فيما أفاد المرصد السوري بمقتل أحد الأشخاص جرّاء الاحتجاجات.

وصرح الرئيس المشترك لإدارة المحروقات العامة, لدى الإدارة الذاتية, "صادق الخلف", لوكالة "فرانس برس": إن "الادارة الذاتية مجبرة على رفع الأسعار لأن الاسعار السابقة لم تعد تغطي تكلفة الانتاج".

وأعلنت الإدارة الذاتية الكردية, الإثنين, رفع أسعار المحروقات ضعفين أو ثلاثة أضعاف في بعض الحالات. فارتفع سعر ليتر المازوت الممتاز من 150 إلى 400 ليرة، والبنزين المحلي من 210 إلى 410 ليرات. أما سعر أسطوانة الغاز فقد ازداد من 2500 إلى ثمانية آلاف.

ونتيجة للقرار, تظاهر العشرات من أصحاب المحال التجارية بسوق مدينة القامشلي, وفي بلدة الشدادي جنوب الحسكة، أفاد المرصد السوري أن محتجين، بينهم مسلحون، هاجموا مقراً لقوات سوريا الديموقراطية وقوات الأمن الكردية (الأسايش)، ما أسفر عن تبادل لإطلاق النار أسفر عن مقتل أحد المحتجين وإصابة خمسة آخرين.

وفي مدينة الحسكة، حيث تحتفظ قوات النظام بوجود محدود، ذكر المرصد أن "محتجين موالين للنظام هاجموا مقراً لقوات الأمن" الكردية التي أطلقت الرصاص في الهواء لتفريقهم. وأسفرت المناوشات عن وقوع ثلاثة جرحى، وفق المرصد الذي لم يتمكن من تحديد سبب الإصابات.

من جهتها، أفادت قوات الأمن الكردية في بيان عن سقوط جرحى، لم تحدد عددهم. واتهمت "بعض المتربصين والعابثين بالأمن العام" باستغلال "التظاهرات السلمية" وبإطلاق "الرصاص الحي على المتظاهرين" والقوات الأمنية ما "أدى لإصابة عدد من أبناء شعبنا المدنيين وأعضاء قواتنا بإصابات متفاوتة".

وليست هذه أول مرة تعدّل فيها الإدارة الذاتية سعر الوقود، لكن نسبة رفع الأسعار هي الأعلى وتأتي وسط أزمة اقتصادية خانقة، فاقمتها تدابير التصدي لفيروس كورونا، بما فيها إغلاق المعابر الحدودية.

اقرأ أيضا