تنظر الدائرة الخامسة بمحكمة جنايات المنيا برئاسة المستشار إبراهيم الأمين، اليوم ثاني جلسات محاكمة المتهم بقتل خطيبته رحمة محمد رضا" 21 عاما، عمدا مع سبق الإصرار والترصد، طمعا في استرداد الشبكة "
ومن المقرر أن تتسلم هيئة المحكمة الطلبات التي تقدم بها محامي المتهم في الجلسة الماضية، ومنها مناقشة الطبيب الشرعي الذي ناظر جثة المجني عليها، والاستعلام من شركة الاتصالات عن مالك خط المحمول الذي استخدمه المتهم في إجراء المكالمات في يوم الحادث.
وقال محمد خلف محامي المجني عليها أن المتهم "ع-ن-م" 37 عاما، أمين شرطة، قرر أمام النيابة العامة، أنَّه قتل المجني عليها وتخلص منها بعدما استدرجها، وارتكب الجريمة أمام ترعة الإبراهيمية بزمام قرية "زهرة" مسقط رأس المجني عليها، رغبة منه في الحصول على الشبكة التي قدمها لها عقب خطبتها.
وأضاف أن المتهم قال في التحقيقات إنَّه حاول أن يأخد من خطيبته شبكته وفشل فقرر التخلص منها.
وتابع المتهم، أنَّه قتل المجني عليها يوم 12 من شهر نوفمبر، حتى تمّ العثور على جثتها على أحد جوانب ترعة الإبراهيمية، وأنَّه نفذ جريمته بمفرده بعد استدراجه لها تليفونيًا، واصطحبها من أمام قرية "البرجاية" على دراجة بخارية يمتلكها القاتل حتى مكان ارتكاب الجريمة بين قريتي "زهرة" و"البرجاية" وألقاها في الترعة مساء يوم الاختفاء نفسه، في الساعة الرابعة عصرًا وليس يوم الخميس كما تردد.
وأنكر المتهم أمام رجال الأمن والنيابة العامة مشاركة آخرين معه في ارتكاب الجريمة، موضحًا أنَّه في ذلك اليوم انتظر خطيبته بعد أن خرجت من معهد التمريض حتى تقابلا أمام قرية "البرجاية" دون أن يراه أحد، ثم ألقى جثة خطيبته بعد قتلها في ترعة الإبراهيمية دون أن يراه أحد أيضًا وانصرف، وعقب ذلك شاهد اثنين من الصيادين الجثة مساء نفس اليوم وخشوا على أنفسهم من إبلاغ الجهات الأمنية فأرسلوا رسالة لجهات الأمن مستعينين بالمارة على طريق "مصر - أسوان" الزراعي.
تعود أحداث القضيه عندما تلقى اللواء محمود خليل مدير أمن المنيا إخطارًا من اللواء خالد عبدالسلام مدير مباحث المديرية يفيد بورود بلاغ لمركز شرطة المنيا بتغيب "رحمة محمد رضا" 21 عامًا، طالبة بمعهد التمريض ومقيمة بقرية "زهرة"، وعقب ذلك تمّ العثور على جثتها ملقاة بترعة على جانب الإبراهيمية أمام قرية "البرجاية".
وبالفحص والتحري تبين قيام "ع. م.ع" 37 عامًا، مقيم بقرية "زهرة" خطيب المجني عليها بقتلها، وبتطوير الفحص، تبين أنَّ الجاني استدرج خطيبته عن طريق الهاتف واستقلا دراجة بخارية لمكان الواقعة، وأغرقها بترعة الإبراهيمية، وبضبطه وبمواجهته إعترف بارتكاب الواقعة، لرغبته فى فسخ الخطبة، وكي يتمكّن من استرداد المصوغات الذهبية المقدمة إليها "الشبكة".