"البحوث الفلكية" تكشف أسباب فشل إطلاق الصاروخ الأمريكي

الاحد 16 مايو 2021 | 09:03 صباحاً
كتب : بلدنا اليوم

علق الدكتور شفيق تعيلب، الباحث بمعمل أبحاث الفضاء بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، على فشل المرحلة الثانية من إطلاق شركة روكيت لاب Rocket Lab الأمريكية، قائلًا إنه حدث فشل الإطلاق بعد أقل من ثلاث دقائق من إطلاق الصاروخ من مجمع الإطلاق 1 في روكيت لاب في شبه جزيرة ماهيا بنيوزيلندا، وبعد انفصال مرحلتين للإلكترون مما أسفر عن ضياع قمرين صناعيين لمراقبة الأرض لشركة Black Sky .

حيث أظهرت كاميرا مثبتة على المرحلة العليا للإلكترون انفصال المرحلة بعد دقيقتين و 35 ثانية من الرحلة، متبوعًا بما بدا أنه اشتعال قصير وحركة جانبية حادة قبل الإغلاق، وأكدت روكيت لاب فقدان الاتصال عن بعد من الصاروخ بعد أربع دقائق من الإقلاع.

وأدلي ممثلو الشركة في بيان اليوم بأن المرحلة الأولى من الإلكترون نجحت في الهبوط بالمظلة إلى الأرض بعد انفصالها عن المرحلة العليا وتناثر بهدوء في المحيط الهادئ كجزء من برنامج روكيت لاب، حيث كانت هذه الرحلة، هي الثالثة في روكيت لاب هذا العام، وإطلاقًا مدفوعًا ومخصصًا لشركة Black Sky ، وكان الهدف منه تقديم قمر صناعي لرصد الأرض لتلك الشركة للمساعدة في تشغيل منصة المراقبة والاستخبارات العالمية الخاصة بها.

كما تضمن ملف تعريف المهمة هذا أيضًا اختبارًا رئيسيًا لبرنامج إعادة استخدام الصواريخ في روكيت لاب، مع الاستعادة المخطط لها لمركبة المرحلة الأولى المعززة المستخدمة في مركبة Electron التي حملت القمر الصناعي إلى الفضاء.

وكانت قد واجهت الشركة فشلًا في المهمة آخر مرة في يوليو 2020، عندما فقدت المركبة وحمولاتها في رحلة الإلكترون الثالثة عشرة التابعة لـ Rocket Lab بعد عطل في المحرك حدث أثناء احتراق المرحلة الثانية.

جدير بالذكر أنه خلال السنوات الأخيرة أصبح هناك تنافسية كبيرة فى صناعة الفضاء ولاسيما بعد تبنى عدد من الشركات الخاصة القيام بتلك المهام بعيدا عن وكلات الفضاء الكبرى، مما أدى إلى مزيد من حوادث الفضاء وفقدان التحكم فى بعض الرحلات مما زاد من كميات الحطام الفضائى.

ومن أجل هدف رصد وتتبع الحطام الفضائ كان المعهد قد أنشأ محطة لرصد الحطام الفضائى فى حرم مرصد القطامية الفلكى ويقوم حاليا بإنشاء محطة أخرى فى المقر الرئيسى فى حلوان، بينما يخطط لإنشاء عدد آخر من المحطات ليكون لدينا شبكة محلية لتتبع ذلك الحطام وكذا رصد الأقمار الصناعية.