لم يتخيل "أ.م" الرجل الستيني، أنه سيدفع حياته ثمنًا لمعروفه مع حفيدة الشاب العشريني، بعدما قام بتربيته منذ الصغر في مسكنه عقب انفصال والديه، حتي اشتد ساعده وأصبح يعمل سائق، لكنه لم يدر أنه سيرد له الخير بـ"الغدر".
قرر "الحفيد الضال"، أن ينهي حياة جده بطريقة بشعة عقب اكتشاف الجد علاقته الآثمه بإحدي الفتيات وضبطهم في وضع مخل داخل محل سكنهم، ليقوم الجاني بالاعتداء عليه بالضرب، والاستعانة بصديقه وحمله لمنطقة جبلية بمدينة 15 مايو، وحرقه حيا، ثم لاذاو بالفرار، لتبدأ بعدها سلسلة من الأحداث تكشفت عنها العديد من المفاجآت.
تلقي رئيس مباحث قسم شرطة 15 مايو، بلاغًا من أحد المواطنين مفاده أثناء سيره بطريق امتداد 15 مايو، شاهد شابا وبصحبته صديقه يشعلان النار في شخص آخر، وقام بتصويرهما من مسافة بعيدة أثناء تنفيذهما الجريمة، على الفور انتقلت قوة أمنية لمحل البلاغ وتم العثور على جثة رجل مسن محترقة بالكامل.
بعمل التحريات تبين أن الضحية يدعي "ا.م"، مقيم بمنطقة المشروع الأمريكي بحلوان، ويقيم بصحبة حفيده الذي يعمل سائقا.
من خلال الاستماع لأقوال المبلغ ومشاهدة الصورة الذي قام بالتقاطها للمتهمين، تبين أن وراء ارتكاب الواقعة حفيد الضحية ويدعي "محمود. ج"، وأنه على علاقة جنسية بفتاة، أمكن ضبطها، وعندما ضبطه جده بصحبة الفتاة، قام بالاعتداء عليه بالضرب، والاستعانة بصديقه وحمله لمنطقة جبلية بمدينة 15 مايو، وحرقه حيا، ولاذا بالفرار.
عقب تقنين الإجراءات وبإعداد الأكمنة اللازمة تم القبض على المتهم حال سيره مترجلًا بشارع المزرعة بمدينة حلوان.
تبين من التحقيقات، أن الواقعة تم اكتشافها من خلال سائق سيارة أوبر كان يمر من مكان الواقعة، ووجد سيارة أجرة على الطريق أخرجت شيئا وبعدها تم إضرام النيران به، فقام بتصوير مقطع فيديو صغير ونشره على وسائل التواصل الاجتماعي،
تحركت الأجهزة الأمنية وقتها، وتم تحديد الجانى وجثة المجنى عليه، وبالتأكيد من مسكنه لم يتم العثور على المجنى عليه بمنزله، وتم ضبط المتهم بعد أيام قليلة من الواقعة، وبالعرض علي النيابة العامة إحالته محبوسا إلي محكمة جنايات القاهرة، والتي قضت بإحالة أوراقه إلى فضيلة المفتي، لأخذ الرأي الشرعي في إعدامه.