مع تزايد أعداد الوفيات في الهند بسبب فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، ونفاد مساحة المدينة لحرق الموتى، أجبرت الحكومة الهندية على إيجاد أماكن في العاصمة الهندية دلهي لبناء محارق الجثث، بشكل مؤقت.
ووفقا لهيئة الإذاعة البريطانية، تم استخدام الحدائق والاماكن الفارغة الاخرى في الهند وتحويلها لأماكن حرق الجثث، حيث يعمل الموظفون على مدار الساعة، واضطرت العائلات إلى الانتظار لساعات قبل السماح لهم بحرق جثث موتاهم بسبب ارتفاع الطلب على التخلص من الموتى.
وكانت قد ارتفعت أعداد الوفيات في الهند بالتزامن مع تفشي الموجة الثانية من الإصابات التي اجتاحت البلاد، وأدى ارتفاع عدد الوفيات، إلى البحث عن مساحة كبيرة لأماكن لمحارق الجثث، وفي محرقة جثث "ساراي كال خان" بالعاصمة، تم بناء ما لا يقل عن 27 محرقة جديدة وإضافة العشرات في حديقة قريبة منها.
ويبحث المسؤولون أيضًا عن مساحة إضافية بالقرب من مجرى نهر يامونا في المدينة، وقال عامل في محرقة الجثث ، التي كانت تتسع في الأصل لـ 22 جثة فقط ، لصحيفة The Hindu إنهم يعملون بشكل مستمر من الصباح الباكر حتى منتصف الليل.
وفي دلهي ، قامت السلطات بقطع الأشجار في حدائق المدينة لاستخدامها في إشعال المحارق الجنائزية، كما طُلب من أقارب الموتى المساعدة في حرق الجثث عن طريق قطع وجمع الأخشاب والمساعدة في الطقوس الجنائزية الأخرى.
فيما أضافت محرقة "جازيبور" في شرق دلهي 20 محرقة أخرى في موقف للسيارات، وقال أحد المسؤولين إن هناك فترة انتظار تتراوح من 3 إلى 4 ساعات كاملة لحرق الجثة، حيث يستغرق حرق الجثة ما يصل إلى 6 ساعات إضافية، وقال سونيل كومار أليديا، مدير مركز التنمية الشاملة،وهي منظمة تقدم المساعدة بالأكسجين والوجبات وحرق الجثث، إن المحارق ليس لديها أي مساحة للتوسع أو إضافة اماكن لمحارق أخرى.
ومن المرجح أن يظل الطلب على حرق الجثث مرتفعا، في دلهي، والتي يبلغ عدد سكانها حوالي 20 مليون نسمة خاصة مع امتلاء المستشفيات بالمرضى ووجود نادر للأكسجين الطبي، وكانت قد سجلت الهند أكثر من مليون حالة إصابة بـ كوفيد-19 في أيام قليلة، مع نقص في سيارات الإسعاف والأكسجين الطبي وأسرة وحدة العناية المركزة والأدوية.