أكد وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، طارق شوقي، أن مجانية التعليم ضاعت من زمان، ولا يوجد طفل ينجح في سنة نقل من غير فلوس، ولا يوجد نجاح في ثانوية عامة من غير فلوس.
وشدد علي أن الوزارة تريد ارجاع مجانية التعليم المنصوص عليها في الدستور، ثم تأتي لي لجنة التعليم لتكلمني عن الرسوم استمارة ثانوية عامة بـ200 جنيه لما نعمل تحسين اختياري هو اختياري.
جاء ذلك خلال خلال جلسة مجلس الشيوخ المنعقدة الآن لمناقشة تقرير اللجنة بشأن تعديلات قانون التعليم، حيث قدم وزير التعليم في بدايتها عتابا رقيقا للجنة التعليم التي كتبت هذا الرأي بلا مناقشة معنا، وخاصة أنه أُرسل للإعلام في وقت حرج جدًا.
وقال شوقي، خلال جلسة مجلس الشيوخ، إن "التعديلات المطروحة جزء صغير من قانون التعليم ليست وليدة اللحظة وجزء من استراتيجية تطوير التعليم، بتكليف رئاسي صريح جدًا ونتحدث فيه منذ أكثر من 3 سنوات، اليوم نعقدامتحانات تجريبية ستعمل بها الثانوية العامة خلال شهر أو شهرين".
وأضاف: "التعليم المصري في 2017 كان المركز قبل الأخير عالميًا والهدف الحصول على شهادة، الشهادة قتلت التعليم المصري والدروس الخصوصية السبيل لهذه الشهادة".
وانتقد شوقي أولياء الأمور الذين يعترضوا على التغييرات التي جرت على منظومة التعليم، مشيرا أن أولياء الأمور معترضين لأن مدرس الفصل كان معه 100% من الدرجات، وأستاذ الفصل يأخذ فلوس من الأسر وينجح الولاد، علشان كده الدنيا بتقوم لما نعمل امتحان على مستوى مركزي".
وأضاف: "نحن صامتون على شئ نتيجته إننا نعطي شهادة لا معنى لها مثل رخصة القيادة بالضبط، كأننا نعطيهم رخصة قيادة وهم لا يستطيعون القيادة".
واستعرض التكاليف التي تتكلفها الدولة في جولة امتحانات الثانوية العامة، قائلًا: "كل جولة امتحانات تكلف مليار و300 مليون جنيه، نتكلف هذه التكلفة حتى لا يغش الطلبة، ندفعهم للداخلية والطيران الحربي"، مضيفًا: "الدخول للمقعد الجامعي بالغش مباح في التعليم ولا يتعارض مع الصلاة والصيام، 85% ينجحوا بالغش مش جايين يتعلموا جايين يأخذوا شهادة"
وبشأن التعديلات التي تربط السنوات الثلاث للمرحلة الثانوية ببعضهم، قال شوقي إن النظام التراكمي موجود في العالم كله، وتابع: "التراكمي حتى لا تكون الثانوية العامة البعبع".
وأشار شوقي إلى امتحان أولى ثانوي خلال شهر فبراير الماضي، وقال: "فوق 85% من الأهالي غشوه برضا الأهالي، نعمل إيه نجيب البوليس؟ هذا يدل على أننا جايين نأخذ شهادة"، وأضاف: "بالأمس كنا نغير الواي فاي بتاع المدارس، لأنها تباع للمقاهي بجوار المدارس".
ودافع شوقي عن النظام التراكمي والتحسين المقترح، وقال: "نحاول تفكيك (بلوة الثانوية العامة)، نكافئ الطالب المجتهد على جهد 3 سنوات ووجود فرص تحسين وليست فرصة واحدة، رغم أن هذا يتعبنا جدا أن نعقد امتحانات 3 مرات لكن لصالح الطالب".
وبشأن سداد رسوم في فرص التحسين، قال شوقي: "المجانية تقتضي منح الطالب الفرصة الأولى، لكن الفرصة الاختيارية نضع لها رسم حاجة بسيطة وفق اختيار الطالب للتحسين، وهذا مفيد للطالب"، مضيفًا: "لا نطلب سوى تحطيم صنم الثانوية العامة".
وقال شوقي: "الولاد تحسنوا لكن أولياء الأمور عملوا المشكلة، لأنهم غير مدركين الجديد وهذا لا يعني أن ما نفعله خطأ، لكنه الصح وعين الصح"، مضيفًا: "هاتوا واحد جايب 97% في الإعدادية واعملوا له امتحان عادل شوفوا هيجيب كام".
وتقضي التعديلات التي رفضتها لجنة التعليم بالشيوخ، بأن تُعقد امتحانات التقييم التي يحتسب على أساسها مجموع درجات الطلاب بمرحلة الثانوية العامة بسنواتها الثلاث في نهاية كل سنة دراسية من تلك السنوات، على أن يحتسب مجموع الطالب بمرحلة الثانوية العامة على أساس المجموع الحاصل عليه في السنوات الثلاث عن المرات كافة، التي أدى فيها الامتحان في كل سنة دراسية، ويحق للطالب دخول الامتحان أكثر من مرة ليختار النتيجة التي يرغب في أن تُحتسب له ضمن مجموعه، ولكن بمقابل مادي.