أعلنت الشرطة البنغالية، أمس الأحد، إلقاء القبض على أحد كبار قيادات جماعة "حفظة الإسلام" المتطرفة فى بنجلاديش، والتى يُلقى عليها بالمسؤولية فى أعمال عنف دامية وقعت الشهر الماضى، خلال الاحتجاجات على زيارة رئيس الوزراء الهندى ناريندرا مودى، إلى بنجلاديش ذات الأغلبية المسلمة.
وقال الضابط هارون الرشيد، إنه تم إلقاء القبض على مأمون الحق، الأمين العام المشترك لحركة "حفظة الإسلام" فى بنجلاديش، فى مدرسة دينية فى حى محمدبور فى العاصمة دكا، لتورطه فى قضية تخص التخريب المتعمد لممتلكات فى العام الماضى.
ولم يحدد الضابط ما إذا كان مأمون الحق متهمًا بالعنف المرتبط بالاحتجاج على زيارة مودى إلى بنجلاديش، وأسفر عن مقتل 15 شخصا على الأقل وتدمير العديد من المكاتب العامة والخاصة.
وفى تصريحات للصحفيين، قال الرشيد: "سنحقق فى كل المزاعم ضده، حيث أن الحق متهم فى عدد من القضايا المتعلقة بالتحريض على العنف".
وكانت جماعة الحق، التى تناضل من أجل تطبيق الشريعة الإسلامية فى بنجلاديش، نظمت احتجاجات فى دكا وبلدات أخرى خلال زيارة مودى للبلاد، والتى استمرت يومين، حيث حضر احتفال البلاد باليوبيل الذهبى للاستقلال فى 26 مارس الماضى.
واشتبك المحتجون وقتها مع الشرطة، حيث هاجموا مراكز الشرطة، وأضرموا النيران فى المكاتب العامة والخاصة، وأغلقوا طرقًا سريعة رئيسية للتنديد بزيارة مودى، وهو شخصية مكروهة لدى بعض الجماعات فى بنجلاديش، حيث يتهمونه بالتحريض على أعمال شغب ضد المسلمين فى ولاية جوجارات عام 2002.