"ماهو حكم نشر الشائعات ؟".. يتسائل عدد كبير من المواطنين عن حكم نشر الشائعات في الأسلام، نظرًا لها خطورتها وتأثيرها الكبير على الفرد والمجتمع بأسر، حيث أكدت دار الأفتاء المصرية، أ ن من أجل نعم الله على عباده نعمة اللسان التي ميزت الإنسان عن غيره من المخلوقات، وامتن سبحانه بتلك النعمة قائلًا: «أَلَمْ نَجْعَل لَّهُ عَيْنَيْنِ وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ».
وأضافت الإفتاء عبر صفحتها بـ«فيسبوك»: «لكن.. البعض وللأسف حول تلك النعمة إلى نقمة، وأضحى اللسان مصدر شقاء لبعض أصحابه، وجالب التعاسة لآخرين، بسبب عدم قدرتهم على إمساكه.. كما عبر المعصوم صلى الله عليه وسلم، حينما سأله عقبة بن عامر رضي اللّه عنه عن النجاة فقال صلى الله عليه وسلم: «أمْسِكْ عَلَيْكَ لِسانَكَ وَلْيَسَعْكَ بَيْتُكَ وَابْكِ على خَطِيئَتِكَ».
وتابعت: «ولذا فإن الكلمة في الإسلام لها خطورتها التي أولاها عناية خاصة، ذلك لأن الإنسان يدخل الإسلام بكلمة، وبكلمة يخرج منه، بكلمة تستحل الفروج، وبكلمة تحرم، بكلمة تسعد أمة، وبكلمة تشقى دول، بكلمة تراق الدماء، وبكلمة تحفظ وتصان».
ووجهت رسالة قائلة: «فاحذروا من ألسنتكم، احذروا أن تكونوا تروسا في ماكينة الشائعات التي لا تكل ولا تمل، واعلموا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من قال في مؤمن ما ليس فيه أسكنه الله ردغة الخبال حتى يخرج مما قال: "قيل وما ردغة الخبال يا رسول الله: قال: "عصارة أهل النار»... نعوذ بالله أن نكون وإياكم منهم.